فلسطين ولبنان يحتلّان حالياً واجهةِ الأحداث التي تحصلُ في المنطقة، مع استمرار عمليات العدو الصّهيوني ضدَ قطاع غزة ولبنان عموماً. وفي مهرجان الجونة بدورته السّابعة، كانَ التّحضير لفعالياتٍ تُساندُ القضية الفلسطينية، بينما غابَ لبنان عن هذه التّحضيرات بحجة "عدم امتلاك الوقت الكافي" كما قالت النّجمة يسرا بصفتها أحد منظّمي المهرجان. لكن على صعيدِ الجوائز، فإنّ اسمَي لبنان وفلسطين لَمَعا معاً، وحازت الأفلامُ الفلسطينيةُ واللبنانيةُ على عدد من جوائز الجونة في الدّورة السّابعة التي امتدتْ من 24 تشرين الأول حتى الأوّل من تشرين الثّاني.

فلسطين

فازَ الفيلم الفلسطيني "شكراً لأنك تحلم معنا" للمخرجة ليلى عباس بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي، مناصفةً مع الفيلم التونسي "ماء عين" للمخرجة مريم جعبر. كما حصدَ الفيلمُ الفلسطيني "ما بعد" نجمة الجونة الذّهبيّة لأفضل فيلم قصير، وهوَ من إخراج مهى حاج، فيما فازَ الفيلمُ الفلسطيني "برتقالة من يافا" للمخرج محمد المغني بنجمةِ الجونة الفضيّة مناصفةً مع الفيلم البرتغالي "كيف استعدنا والدتنا" للمخرج جونكالو وادينغتون.

إهداء

من السجادة الحمراء أثناء عرض "شكراً لأنكَ تحلم معنا"

وحرص صُنّاع الفيلم المصري القصير "فجر كل يوم" للمخرج أمير يوسف، الحائز على تنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة مناصفة مع الفيلم السويسري "بلا صوت"، على إهداء الجائزة لأطفال فلسطين، متمنين عودتهم إلى منازلهم وانتهاء الكابوس.

لبنان

وحصل الفيلم اللبناني القصير "مد وجزر" للمخرجة ناي طبارة على الجائزة البرونزية لأفضل فيلم قصير، بينما فاز الفيلم اللبناني "مشقلب" للمخرجين لوسيان بورجيلي وبان فقيه ووسام شرف وأريج محمود، بجائزة "سينما من أجل الإنسانية"، ويتناولُ الفيلم عبرَ أربع قصص "الاضطرابات التي يشهدها لبنان وتأثيرها النفسي على الشعب اللبناني".

كما حاز الفيلم الوثائقي المشترك اللبناني - القطري - الدنماركي "نحن في الداخل" للمخرجة فرح قاسم على جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي، وقد أشادت لجنة التحكيم بالفيلم لتميزه في توثيق الحياة اليومية بأسلوب إبداعي، كما حصل الفيلم على جائزة (نيتباك) لأفضل فيلم آسيوي طويل.