أحيتِ الفنانةُ السّوريةُ أصالة نصري حفلاً غنائياً ضخماً في مسرحِ مدينةِ العرفان في سلطنةِ عُمان، وكعادتِها أطربتِ الحاضرين بباقةٍ من أجملِ أُغنياتها.

على صعيدِ الشّكل بدتْ أصالة بـ "لوك" متقاربٍ إلى حدٍ بعيدٍ مع "لوك" آخر ظهرتْ فيه مواطنتها الشّابة بيسان اسماعيل، ما يدلُ على أنّ صاحبة أُغنية "يا مجنون" تحرصُ دوماً على التّجديد ومجاراة ما يعتمدهُ جيلُ الشّباب.

عيون عم تبكي بدها غنيّة تصبّرها

وكعادتها أيضاً تحرصُ على تخصيصِ منشورٍ للحفلات الكبيرة التي تُحييها، وتسترسلُ بالكلماتِ التي تنتقيها، لكن ما يستوقف في منشورها عن حفل عُمان، قولها: "نحنا بنعرف ومنصدّق إنّه الموسيقى أصلاً دوا للروح إللي من شو صاير هلكِت، وقلب على وجع الناس موجوع وعيون كتير عم تبكي وبدها غنيّة تصبّرها". فهل فعلاً الناس الموجوعة تُريدُ أُغنيةً كي تصبر، أم كانت لا تقصد "الموجوعين" في ساحاتِ العدوان، بل البعيدين فيتألمون على ما يحصل؟

في جميع الأحوال، لا أحد ينكرُ دورَ الموسيقى والفن عموماً، لكن ربّما عندَ المصائب، لا شيء يعلو فوقَ صوت الآلم.