أوقفتْ قواتُ الإحتلال الإسرائيلي البارحة النّاشط عبود بطاح، ثمّ أفرجتْ عنهُ في غضونِ ساعاتٍ قليلة. وكانتْ قد اقتادتْهُ من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، الذي تعرّضَ لاقتحامٍ إسرائيلي. 

أحدثَ "خبر الاعتقال" زوبعةً عبرَ مواقع التّواصل الاجتماعي، فالشّاب الصّغير، الذي يبلغُ من العمر 17 عاماً، يتابعهُ على "إنستغرام" أكثر من 3.7 مليون شخص، ويتمتعُ بشعبيةٍ كبيرة منذُ بدء العدوان على غزة في تشرين الأول 2023. 

يجمعُ عبود بين المصطلحات والتّعابير المهنيّة في العمل كـ "أصغر مراسل ميداني فلسطيني"، وبين الفكاهة كجملته الشّهيرة: "الوضع آيس كوفي عالآخر"، تعبيراً منه عن سوء الوضع في غزة.

وبينَ العام الماضي وخلالَ هذا العام، كَبُرَ عبود، فقدَ جزءاً من طفولته، واقتادتهُ الحرب إلى تجارب قاسية، يواجهها بابتسامةِ فلسطيني صامد وطموح، يُعبّرُ عن روح العزيمة وحُب الحياة، ويواجهها أحياناً بالسّخرية.