انتهت ليلة كسرالعضم في مواجهات بطولة دوري الأمم الأوروبّيّة بفوز خاطف لفرنسا على بلجيكا بنتيجة 2-1 وفوز مقنع لألمانيا على هولّندا بنتيجة 1-0 .

ففي العاصمة البلجيكيّة بروكسيل، قاد مهاجم باريس سان جيرمان راندال كولو مواني منتخب فرنسا للفوز 2-1 على بلجيكا في بروكسل بتسجيله ثنائيّة في مرمى الشياطين الحمر، في قمّة المجموعة الثانية ضمن المستوى الأوّل لبطولة دوري الأمم الأوروبّيّة لكرة القدم، لتتقدّم فرنسا خطوة كبيرة نحو التأهّل إلى دور الثمانية.

وقد افتتح كولو مواني التسجيل بهدف من ركلة جزاء حصلت عليها فرنسا إثر لمسة يد من جانب فوت فاس مدافع المنتخب البلجيكيّ الّذي كان هو الطرف الأفضل على مدى الشوط الأوّل، فأحرزت بلجيكا هدف التعادل عن طريق مهاجمها لويس أوبيندا في الوقت بدل الضائع للشوط الأوّل بعدما أهدر زميله القائد يوري تيليمانس ركلة جزاء.

وفي الدقيقة 62، أضاف كولو مواني الهدف الثاني على عكس سيناريو اللقاء الّذي شهد سيطرة بلجيكيّة إنّما من دون خطورة على المرمى، خصوصًا وأنّ المنتخب الفرنسيّ دافع عن تقدّمه حتّى نهاية المباراة، وذلك على الرغم من طرد لاعب خطّ الوسط في منتخب الديوك أوريلين تشواميني لحصوله على الإنذار الثاني قبل 14 دقيقة من نهاية المباراة.

وتتصدّر إيطاليا المستوى الأوّل من دوري الأمم الأوروبّيّة بعشر نقاط حصدتها خلال أربع مباريات وتليها فرنسا في المركز الثاني بتسع نقاط، بينما يتجمّد رصيد بلجيكا عند أربع نقاط.

ويتأهّل أوّل وثاني كلّ مجموعة إلى دور الثمانية الّذي تقام منافساته في شهر آذار المقبل.

وفي المجموعة الثالثة من المستوى الأوّل، تخطّت ألمانيا هولّندا في مدينة ميونيخ الّتي احتفلت بوداع أسمائها الرنّانة في احتفاليّة سبقت أنطلاق اللقاء، حيث رفعت صور لأربعة من نجومها الّذين أعلنوا اعتزالهم وهم مانويل نيوير وتوني كرووس وتوماس مولر وألكاي غاندوغان.

ومع طيّ صفحة الجيل الذهبيّ لمنتخب المانشافت، دخل المنتخب الألمانيّ المباراة بالعديد من الوجوه الجديدة في المراكز كافّة، حيث تولّى أوليفير باومان حارس هوفنهايم، مهمّة خلافة تير شتيغن المصاب، فيما تواجد أنجيلو شتريلر لاعب وسط شتوتغارت، وزميله الجناج جيمي ليويلينغ على الجهة اليسرى، والمهاجم تيم كليندينست لقيادة هجمات الماكينات.

ولم تمرّ سوى دقيقتين فقط حتّى سجّل المنتخب الألمانيّ هدفًا عن طريق جيمي ليفيلينغ، حيث أخطا ميكي فان دي فين مدافع المنتخب الهولّنديّ في إبعاد الكرة ليضغط عليه الجناح سيرجي غنابري وتصل الكرة إلى ليويلينغ الّذي سدّدها مباشرة في شباك الحارس بيرت فيربروجين. لكنّ الحكم ألغى الهدف بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو (فار) ليتبيّن تسلّل غنابري .

وشهد الشوط الأوّل سيطرة شبه كاملة للمنتخب الألمانيّ على مجريات المباراة، حيث لم يتمكّن منتخب الطواحين من كسر تفوّق ألمانيا في وسط الملعب واكتفى بتكتّله الدفاعيّ أمام المرمى البرتقاليّ لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل السلبيّ.

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الألمانيّ سعيه لتسجيل هدف التقدّم، فيما واصل المنتخب الهولّنديّ الدفاع المستميت بقيادة نجمه فيرجيل فان دايك على منطقة جزائه مع تألّق كبير لحارس مرماه بارت فيربروغين حارس مرمى برايتون الإنكليزي في مواجهة الضغط.

وفي منتصف الشوط الثاني، وبعد ضغط مكثّف لألمانيا على المرمى الهولّنديّ، تمكّن جايمي ليفلينغ مهاجم شتوتغارت من تسجيل هدف الفوز ليهدي ألمانيا انتصارًا مستحقًّا عكس السيطرة الكاملة للمانشافت على المباراة، وذلك على الرغم من أنّ هولّندا في الدقائق العشر ألأخيرة من عمر اللقاء كادت أن تسجّل هدف التعادل في مناسبتين.

ومع هدوء مواجهات القارّة الأوروبّيّة، تتّجه الليلة الأنظار في تصفيات كأس العالم في كرة القدم إلى القارّة الأميركيّة الجنوبيّة حيث ستحاول البرازيل إحراز فوز على البيرو تتقدّم من خلاله خطوة كبيرة لضمان تأهّلها إلى نهائيّات كأس العالم 2026 فتتخطّى بالتالي شبح عدم التأهّل إلى نهائيّات كأس العالم للمرّة الأولى في تاريخها.

وفي بقيّة مواجهات القارّة الأميركيّة الجنوبيّة، تلتقي الأرجنتين مع بوليفيا وكولومبيا مع التشيلي والأوروغواي مع الإكوادور، علمًا أنّ الارجنتين تتصدّر ترتيب المنتخبات مع 19 نقطة أمام كولومبيا مع 16 نقطة في المركز الثاني والأوروغواي مع 15 نقطة في المركز الثالث والبرازيل في المركز الرابع مع 13 نقطة، وأنّ أصحاب المراكز الخمسة الأولى تتأهّل مباشرة إلى نهائيّات كأس العالم المقبلة.