"اللينك في البايو" أي الرّابط في القسم التّعريفي الخاص بالحساب، هي العبارة الشّهيرة التي تنتشرُ على "انستغرام"، سواء من خلالِ الفيديوهات المباشرة (Posts/ Reels)  أو القصص القصيرة Stories. ويردّدُ هذه العبارة أو يُدوّنها، مشاهير "السوشل ميديا"، سواءَ المؤثّرين من مختلف المجالات، أو الفنانين، بالإضافةِ إلى الجمعيات غير الحكوميّة، كي يجمعوا التّبرعات لصالحِ النازحين في لبنان بسببِ الحرب الإسرائيليّة.

واشتهرتْ هذه العبارة في أزماتٍ سابقةٍ قبلَ الأزمة اللبنانية الحاليّة، كانفجار 4 آب والزلزال في سوريا وتركيا، والعدوان على غزة الذي يستمرُ إلى أيامنا هذه. فاستطاعتْ حملاتٌ كثيرةٌ أن تحققَ عشرات آلاف الدولارات من التبرعات، بالإضافةِ إلى المساعداتِ العينيّة. 

وعلاوةً على المشاهير والجمعيات، الذين يتمتعونَ بمستوى عالٍ من المصداقية لدى شريحة واسعة من المتابعين والمانحين، ينضمُ أشخاصٌ قد لا يكون لديهم تجارب سابقة في مجال التبرع، لإنشاء حملاتهم الخاصة على "انستغرام"، حتى لو كانَ ذلك على صعيدِ وسطهم الضيّق.  وعلى "فيسبوك" أيضاً، يضعُ البعض الرقم الشّخصي لجمع التبرعات، فيصبح الأمرُ متوقفاً هنا على ثقة المتلقي ومدى اعتمادِ الشّخص والجّهة كمصدرٍ موثوقٍ في إيصال التبرع.

أمّا "اللينك" أو "الرابط" فيحيلكَ إمّا لموقع مخصّص لجمع التبرعات أو أحياناً يُستبدلُ بعبارة "التفاصيل في البايو"، للوصول إلى جهات الاتصال في حال الرغبة بالتبرّع.

ياسمينا زيتون: الوقت للمساعدة


من المشاهير المؤثرين على "انستغرام"، ياسمينا زيتون، ملكة جمال لبنان السّابقة لعامي 2022 و2023، والوصيفة الأولى في مسابقة ملكة جمال العالم 2023، يتابعها على "انستغرام" حوالي 275 ألف متابع. أطلقتْ ياسمينا مبادرةً لجمع التبرعات، استتبعتها بفيديو آخر، يرصدُ ما حققتهُ الحملة، وتمنتْ الاستمرار بالتبرع من خلال "اللينك في البايو"، قائلةً: "بعرف إنه كلنا عم نفكّر بذات الشي وكلنا عنا أسئلة براسنا... بس بهالوقت ما عنا وقت نلاقي أجوبة لهلأسئلة، هالوقت بس لنساعد النازحين".

من جهةٍ أُخرى، يشتكي بعضُ النازحين من عدم قدرتهم على الوصول إلى الخدمات، في ظلِ تزايدِ الحاجة سواء لأماكن إيواء أو الحصول على أفرشة وأغطية وأدوية ومواد غذائيّة، ويُقدّرُ عدد النازحين بما يزيد عن المليون شخص.