في الرابعِ والعشرين من تشرين الأوّل الحالي تبدأُ فعالياتُ الدّورةِ السّابعةِ من مهرجان الجونة السّينمائي في مصر، وتستمرُ حتّى الأوّل من تشرين الثّاني المقبل. وتمّ إطلاق المهرجان بمؤتمرٍ صحافي تواجدتْ فيه الممثلةُ يسرا كواحدةٍ من المنظّمين، وسُئلتْ على هامش المؤتمر: "لماذا لا يتمْ تأجيل الدّورة السّابعة من (الجونة) بسببِ الحرب في لبنان، أُسوةً بتأجيلِ الدّورة السّادسة العامَ الماضي لمرتين عقبَ العدوان الإسرائيلي على غزة؟".
أجابت يسرا: "لا يمكننا في كل مرة أن نؤجّل"، واستخدمتْ مصطلح "الأحداث" حولَ ما يحصل في لبنان، قائلةً: "الأحداث التي تحصل في لبنان مؤخراً أتت (مفاجئة)، ولا يمكننا في كل مرة إلغاء أو تأجيل المهرجان من أجل ذلك، كما حصلَ العام الماضي".
ربّما لا تقصد يسرا التقليل من حجم المأساة اللبنانيّة، لكنّ تصريحها أثارَ استياءَ الكثيرين على مواقع التّواصل الاجتماعي، فجاءَ بنبرةٍ بدتْ نوعاً ما إنفعاليّة لمجرّد الدّفاع عن ضرورة إقامة المهرجان في موعدِهِ. كما بيّن ردُها عدم الاطلاع على ما يحصل، فالإعتداءات الإسرائيلية لم تأتِ "فجأةً"، إنّما بدأت تزامناً مع العدوان على غزة، وتصاعدت حدتُها بشكلٍ استثنائي قبلَ أُسبوعين.
اخر وحدة ممكن انو اتخايل تحكي هيك هي #يسرا ، مدام يسرا لعم يصير ب لبنان مش احداث غير متوقعة ، لعم يصير هو ابادة وحرب …
— Jabouka ➿ (@jabouka__) October 3, 2024
مش حيصير شي ابدا اذا اجلتوا المهرجان العظيم #مهرجان_الجونة_السينمائي
مش ضروري نشوف السيليوليت ونحن بهيك وضع ، مع احترامي الكبير الها ولفنانين مصر ? pic.twitter.com/V2ffRLrrcb
رولا حمادة ترد على يسرا
ردّتِ الممثلةُ اللبنانيةُ رولا حمادة على تعليق يسرا بالقول: "إلى الممثلة يسرا... أَوَدُ لفتَ نظرك إلى أنّ ما يجري في لبنان ليس "أحداث " إنما هي "حرب" يشنها كيان الإحتلال الصهيوني على بلدنا. اقتضى التنويه".
الى الممثلة يسرا ،
— Roula Hamadeh (@roulahamadeh) October 3, 2024
اود لفت نظرك الى ان ما يجري في لبنان ليس "احداث " انما هي "حرب" يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على بلدنا . اقتضى التنويه . #يسرا
"الجونة" الدّورة السّادسة
انطلقت الدّورة السّادسة من مهرجان الجونة يوم 14 كانون الأول 2023، واستمرّتْ حتى الواحد والعشرين منهُ، بعدَ تأجيلٍ حصلَ لمرتين بسبب الأحداث المآساويّة في غزة. وخلالَ الدّورة السّادسة تمّ استحداث برنامج مُهدى إلى السّينما الفلسطينيّة، تضمّنَ عرضَ مجموعةِ أفلامٍ عن فلسطين. كما أقامتْ إدارةُ المهرجان عشاءً يهدفُ لجمع التّبرّعات للمساعدات الإنسانيّة في غزة بالتّنسيق مع جمعيّة الهلال الأحمر المصري، وأُقيمَ المهرجانُ من دونِ أي مظاهر احتفاليّة تعبيراً عن التّضامن مع الشّعب الفلسطيني.
"الجونة" الدّورة السّابعة
أمّا االدّورة السابعة من "الجونة"، ستبدأ في الرابع والعشرين من تشرين الأول وتستمرُ حتى الأول من تشرين الثاني. وسيكرّم المهرجان الممثل محمود حميدة، عبرَ منحه جائزة الإنجاز الإبداعي، احتفاءً بالأدوار التي برعَ في تقديمها.
كما أعلنَ المهرجان عن فيلمين من اختياراته المصرية لهذا العام، هما: "رفعت عيني للسما" من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير و"الفستان الأبيض"، الذي يعد الفيلم الروائي الطويل الأول من إخراج جيلان عوف.
السؤال الذي يُطرح: هل سيحملُ "الجونة" في دورته السّابعة لفتةً معنويةً للبنان كما حصلَ العام الماضي وتمّ تخصيص برامجه من أجل فلسطين؟