عبّرت الممثلة شكران مرتجى من خلالِ مداخلةٍ صوتيّة مع "الصفا نيوز" عن حبها الدّائم للبنان وتعاطفها المستمر معهُ، في وجهِ ما يتعرّضُ لهُ من اعتداءات صهيونيّة بربريّة، وأتتْ على ذكر عددٍ من المناطق اللبنانيّة، ما يُظهرُ ارتباطها الكبير بلبنان، مثل منطقة الحمرا في بيروت التي صوّرت فيها برنامجاً على مدى ثماني سنوات، واستديوهات النقّاش التي عاشت فيها ذكريات برنامج "ديو المشاهير" لثلاثة أشهر، بالإضافة إلى تكريمها في بلدة جون (بلدة نصري شمس الدين) وبلدة كفرحمام الجنوبيّة، وقالتْ: "بمشي بشوارع بيروت ببتِسم وبتذكّر أشياء كتيرة، بحب لبنان والمحبة من رب العالمين، إلي ناس وأصحاب وزملاء وذكريات بصيدا وبالبقاع وببيروت وبجبيل وبالبترون وبكل المناطق". 

ومن المعروف أنّ هناك انتشاراً في بعض صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي لخطاب الكراهية التحريضي بينَ اللبنانيين والسوريين، فقالت مرتجى: "أنا بدي إعمل مؤازرة للبنان، بحس بوجع كل إنسان، ما ضروري إحمل جنسية البلد"، وعن منتقدي الفنانين ووصفهم بالتملّق لبلدان أُخرى، عبّرت: "للمتشدّقين الذين يقولون ذلك، لماذا نُعبّر عن كراهيتنا علناً وعلينا التعبير عن حبنا بالسر؟ أنا مؤمنة بكل بلد عربي وبالمواطن العربي، وجع لبنان يعني لي، ووجع مصر وليبيا والسودان كذلك وأي بلد". كذلك قالت: "ما يتعرّضُ لهُ النازحون السوريون من البعض لا يلغي أنّ اللبنانيين فتحوا لنا بيوتهم منذُ 12 عاماً"، وعبّرت: "كان إذا حدا يبعتلنا رسالة نقول متذكّرنا... ليه ما بدنا نطبطب ع بعض، خاصة إذا فيه ذكريات وخبز وملح؟".

وختمت شكران حديثها بأنّ القضية الفلسطينية تجمعنا، وطالما فلسطين متألمة فنحنُ نعيش لكن "ندّعي الحياة"، متمنيةً أن يعمَ الأمن والأمان في جميع أصقاع الأرض. 

يُذكر أن شكران مرتجى ترفع شعار "سوا ربينا"، للدلالة على الروابط التي تجمع اللبنانيين والسّوريين والفلسطينيين معاً، وكذلك تكتب على صفحاتها "نلتقي لنرتقي"، وتتحدّث بإنسانيّة في جميع الأزمات سواء الأمنية أو الكوارث الطبيعيّة، وكانَ لها مواقف عديدة سواء بالنسبة لسوريا أو لفلسطين بلدها الأصلي، فلا تكتفي بالنشر عن القضية الفلسطينية في المراحل الاستثنائيّة كالهجمات الصهيونيّة الموسّعة. واليوم تُخصّصُ شكران مساحةً كبيرةً من صفحاتها على مواقع التّواصل الاجتماعي لتقديم المؤازرة والدعم للشعب اللبناني، وتشارك في حملات جمع التبرعات ونشر المعلومات التي قد تفيد النازحين وعوائل الجرحى. 

إنسانيّة الفنان لا تنفصل عن أدائه وما يقدّمه، وتشتهرُ شكران بأدوار تمثيليّة مهمّة، أدّتها بصدق، وحينَ تتحدّث عن جروح الشعوب، تتبنّى القضايا بصدق أيضاً، ما يُثبت التصاقاً بين شخصيتها بالواقع وأدائها الفنّي البارع.