تتحضّر وزارة الخارجية والمغتربين إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بعد الحدث الأمني الإسرائيلي الذي أدّى إلى تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال الـ"Pagers" على مختلف الاراضي اللبنانية ممّا تسبّب بسقوط أكثر من 10 شهداء من بينهم أطفال، ونحو 3 آلاف جريح، 200 منهم بحال حرجة.

وحمّل حزب الله "بعد التدقيق في كلّ الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر أمس الثلاثاء، العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضاً وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة،  متوعداً العدو الغادر والمجرم بالقصاص العادل على هذا العدوان الآثم ‏من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب".‏

من جهته، شجب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الهجمات الإسرائيلية الغادرة ضد أجهزة الإتصال في لبنان. ونقل جمال رشدي الناطق الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط تحذيره الشديد من "مغبة هذا التصعيد الخطر ضد لبنان وشعبه، والذي يتزامن مع تصريحات متهورة تستمر في إطلاقها قيادات إسرائيلية ترغب في توسيع نطاق الحرب على الجبهة مع جنوب لبنان، بما ينذر بانفجار الوضع الإقليمي في شكل خطر".

وأعرب أبو الغيط عن "التضامن الكامل مع لبنان، شعباً وحكومةً، في مواجهة هذا الإعتداء السافر على سيادته وأمنه، لافتاً إلى أنّ على مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والمتهوّرة للأمن والسلم في المنطقة".

بدوره، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان "إدانة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني... بوصفه مثالاً على القتل الجماعي".

وتلقّى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اتصالاً هاتفياً في وقت متأخّر من مساء أمس الثلاثاء من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الموجود حالياً في زيارة عمل لدولة الامارات العربية المتحدة، حيث وضعه الوزير بوحبيب في آخر المعطيات المتعلقة بالهجوم السيبيراني الذي تعرض له لبنان، وما نتج منه من ضحايا وجرحى. وقد نبَّه الوزير بوحبيب إلى خطورة هذا التصعيد، وجرّ المنطقة كلّها إلى حافة الهاوية.

بدوره، وعد بوريل بـ "الدعوة الى مشاورات أوروبية لدراسة ما يمكن اتخاذه من خطوات ومواقف تساهم في لجم التصعيد، وخطر الحرب الموسعة".

من جهته، علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على العدوان الإسرائيلي،  قائلاً: ما أقدمت عليه إسرائيل عصر اليوم لا يرقى إلى مستوى المجزرة فحسب ، إنما هو جريمة حرب موصوفة والعالم بأسره مدعو إلى تحرّك عاجل للجم آلة الإرهاب الإسرائيلي التي إن إستمرّت على هذا النحو من التفلّت والإجرام فهي آخذة المنطقة والأمن والإستقرار الإقليميين نحو شرّ مستطير".

من جهته، أدان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان العدوان الصهيوني، ووصف هذا الاستهداف بـ"الإجرام الموصوف الذي ينتهك الحرمات والقيم الإنسانية والأخلاقية، ويخرق كل القوانين والأعراف الدولية بلا حسيب ولا رقيب على الإجرام الصهيوني الإرهابي في لبنان وفلسطين المحتلة"، معتبراً أنّ "الاعتداء على أيّ لبناني، يمسّ جميع اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم".

في غضون ذلك، دانت حركة أمل الجريمة الكبيرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في سياق العدوانية التي يمارسها بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشددةً على أنّ هذه الجريمة لن تثني اللبنانيين عن الاستمرار في مقاومتهم وفي الدفاع عن أرضهم في مواجهة مخطّطات العدوّ الإسرائيلي وإسقاطها وتضع هذا الاعتداء برسم الهيئات والمنظمات الدولية ليس فقط للادانة بل لاتخاذ الاجراءات العاجلة التي حان أوانها لإيقاف هذا العدو عن الاستمرار بجرائمه الارهابية.

تزامناً، اعتبر المجلس السياسي في التيار الوطني الحر، أنّ "ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي من تفجير لأجهزة الاتصالات مؤشّر إضافي خطير على نيته برفع وتيرة العدوان وتوسيعه ويترافق مع تصلب المواقف في تل أبيب والدعوات المتكررة لشن حرب كبيرة على لبنان"، داعياً "اللبنانيين إلى التضامن في ما بينهم وعدم الانجرار إلى الأحقاد والتفرقة لأن المستفيد الأول من ذلك هو إسرائيل".

وشجب الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان، "بشدّة الاعتداء الخطير الذي ارتكبه العدو الإسرائيلي بحقّ المقاومة وأهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية عبر تفجير الأجهزة اللاسلكية، إذ هو تصعيد غير مسبوق يترجم بشكل مباشر نوايا حكومة العدو ضدّ كلّ لبنان، ويعيد تأكيد طبيعة العدو الإجرامية، خصوصاً أنّ هذا الاعتداء طال ليس فقط عناصر المقاومة، بل والمدنيين أيضاً، واستهدف أمن كلّ لبنان من دون استثناء".

ودعا التقدمي "إزاء هذا العدوان إلى أوسع تضامن وطني بوجه الخطر الإسرائيلي الكبير"، مؤكّداً "ضرورة الجهوزية التامة على شتّى المستويات للتصدّي للاحتلال الذي يرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانيّة من دون أي رادع".

بدوره، دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، أسعد حردان، القوميين الاجتماعيين في المناطق المختلفة إلى التوجه للمستشفيات للتبرع بالدم، مشدداً على أنّ الهجوم الصهيوني الجبان لن يمرّ دون عقاب، وأنّ العدو سيدفع ثمن جرائمه بحق الشعب اللبناني.

واستنكر حزب التوحيد العربي العدوان الإسرائيلي السيبراني على لبنان، لافتاً إلى أنّ "المقاومة التزمت قواعد الاشتباك منذ البداية، ولم تحد عنها، فيما إسرائيل تتعمّد خرقها باستهداف المدنيين في كلّ المناطق اللبنانية".

ودعا "الحزبيين والمناصرين إلى التوجه إلى أقرب المستشفيات للتبرع بالدم للجرحى والمصابين"، مشيراً إلى أنّ "الظرف الحالي حساس ودقيق، يستوجب القدر الأعلى من الوحدة والتضامن الإنساني بين اللبنانيين لتحصين البلد في وجه ما يتهدّده من مخاطر إسرائيلية".

من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، بشدّة "العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، ومَرَافِق مدنية وخدمية، وأدّى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم، في جريمة تتحدّى كافة القوانين والأعراف، ونحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة".

وأشارت إلى أن" هذه العملية الإرهابية، تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبنّاها حكومة الاحتلال، متسلّحة بدعم أميركي يوفّر غطاءً لجرائمها الفاشية"، وأكّدت أنّ "هذا التصعيد الإجرامي لن يقود كيان الاحتلال الإرهابي إلّا لمزيد من الفشل والهزيمة".

وأعربت عن تقديرها لـ "جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، وإصرارهم على مواصلة دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في غزة، ونؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني والإخوة في حزب الله، ونقدّم تعازينا الحارة لعوائل الضحايا، سائلين الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، مؤكّدين أنّ جرائم الاحتلال الفاشي لن توهن من عزيمة شعوبنا الحرة ولن تكسر إرادة المقاومة لديها".

كذلك، شجبت قيادة حركة "فتح" في لبنان "العدوان الإسرائيلي الغادر والجبان الذي أدّى إلى تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال بيجر في عدة مناطق لبنانية وتسبب بسقوط 9 شهداء و2750 جريحا بينهم أطفال و 200 حالة حرجة".

واعتبرت أنّ "هذا العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه دولة الإحتلال هو جريمة حرب موصوفة وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى سجّلها الحافل بعمليات بالإجرام والقتل الجماعي وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ عقود ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني والشعوب العربية"، مشيرة الى أنّ "هذا العدوان الصهيوني الإرهابي ضد الشعب اللبناني هو انتهاك صارخ وفاضح ومخالف لكلّ القوانين والمواثيق الدولية وإعتداء سافر على سيادة لبنان الشقيق".

وأعربت قيادة حركة "فتح" في لبنان عن تضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق واضعة كل إمكانياتها بتصرفه. وتوجهت بأحرّ التعازي لعائلات الشهداء وللشعب اللبناني الشقيق، داعية بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين".

إلى ذلك، دانت القيادة المركزية لحزب "البعث العربي الاشتراكي"، الاعتداء الإسرائيلي الآثم الذي أدّى إلى إصابة آلاف اللبنانيين، في تأكيدٍ على إجرامه ومحاولةٍ للتّغطية على إخفاقاته المتراكمة وتخبّطاته الدّاخلية".

وشدّدت على أنّ "إرهاب العدو الإسرائيلي واستهدافه المدنيّين الآمنين في أكثر من منطقةٍ لبنانيةٍ في تصعيدٍ غير مسبوقٍ لن يثني المقاومة في لبنان عن دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناد مقاومته الباسلة"، منددة بـ "العجز الدولي عن ردع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية ويسعى بجنونه وإجرامه إلى تصدير أزماته وربطِ مصير الأبرياء في فلسطين المحتلة ولبنان بحساباتٍ ومصالح اسرائيليةٍ - أميركيّةٍ، مع التأكيد هنا على أنّ تراكم إنجازات المقاومة في غزة وعلى مختلف جبهات الإسناد يضع المنطقة أمام واقعٍ جديدٍ لا عودة فيه إلى ما قبل السابع من أكتوبر، مهما طال العدوان الاسرائيلي وتنوعّت أساليبه الإرهابيّة".

في السياق نفسه، صدر عن وزير الثقافة القاضي في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى القرار الآتي:" إنَّ وزير الثقافة، حداداً على ارواح شهداء العدوان الإسرائيلي الجبان والآثم، وتضامناً مع ذويهم ومع الجرحى، يعلن الاقفال اليوم في دوائر وزارة الثقافة والمتحف الوطني والمكتبة الوطنية والكونسرفتوار الوطني وسائر المؤسسات العامة والمعالم الأثرية التابعة للوزارة او المرتبطة بها، وتؤجّل جميع الفعاليات الثقافية حتى اشعارٍ آخر".

وأعلنت وزارة الاتصالات في بيان، اليوم الاربعاء يوم حداد على الشهداء الذين سقطوا في حادثة تفجير أجهزة "البيجر"، وقرّرت "إقفال شركتي الخليوي "ألفا" و"تاتش" وهيئة "اوجيرو" بكافة فروعها على كامل الاراضي اللبنانية وذلك استنكاراً وشجباً للحدث المؤلم، مع الإبقاء على خدمة الزبائن والاصلاحات المطلوبة".

دعا الإتحاد العمالي العام في لبنان في بيان إلى "اضراب عام تضامني في القطاع العام والخاص والبلديات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة والإدارة العامة ومؤسسات القطاع الخاص، استنكاراً للعدوان الاسرائيلي السافر وللمجزرة التي ارتكبت بحق كل اللبنانيين". كما دعا الإتحاد الى "أوسع حركة تضامن مع أهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، رفضاً للمجازر التي ترتكب يومياً بحقهم".

كذلك، دعت نقابة المحامين في طرابلس، وبعد التشاور مع نقابة المحامين في بيروت، "الزملاء الكرام إلى التوقف عن حضور الجلسات والمراجعات من الساعة التاسعة حتى الحادية عشر قبل ظهر الأربعاء 18/9/2024، استنكاراً للجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بعد ظهر الثلاثاء، والتي تشكّل خرقاً للسيادة اللبنانية ولكلّ اتفاقات حقوق الانسان والمواثيق الدولية فضلاً عمّا خلّفته من ضحايا وأضرار جسدية ونفسية وترويع المدنيين اللبنانيين كافة من دون تمييز، واحتراماً لدماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا اليوم".

توازياً، دانت نقابة صيادلة لبنان في بيان، "حملة الإجرام الصهيونيّة، المستمرّة التي تصيب اللبنانيين يوميّاً، مستبيحة سيادة لبنان وأمن شعبه، سيّما الحادثة الاخيرة التي تشكّل جريمة لا يتصوّرها عقلٌ بشرّي".

وأعلنت "الحداد اليوم الاربعاء، مع حصر نشاطها الإداري بالمعاملات المتعلقّة بإدخال الأدوية وذلك حفاظاً على الأمن الصحّي للمواطنين"، مناشدةً "المجتمع الدولي وما تبقّى من ضمير عالمي، إلى حماية لبنان وشعبه وسيادة أراضيه من الإجرام الصهيوني، وكذلك الحكومة القيام بمسؤوليتها في حماية هذا البلد".

وأعلنت نقابتا المصفاة والمصب في منشآت الزهراني في بيان ، "تضامنهما الكامل. مع المطلب الوطني الجدير بالتنويه، الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام ، بوجوب إعلان الحداد الوطني العام وإضراب كلّ المرافق العامة والخاصة تنديداً بهمجية عدوانية مستمرة، وتضامناً مع ذوي الشهداء ، وأوجاع الجرحى ، متعهدين التصدّي الدائم للقضايا الوطنية الكبرى. وفي مقدمها ، أنّ العدو الاسرائيلي هو العدو الصارخ لكلّ اللبنانيين ، الذي طالما مارس وحشيته وعنفه، مسقطاً كلّ معايير الإنسانية التي لا يعترف بها قاموس عقيدة مجرميه".

ودعا اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب في بيان "عمال صيدا والجنوب إلى الإضراب في كلّ القطاعات العمالية والمؤسسات، دعماً لصمود أهلنا ومقاومة العدو بكلّ الوسائل المتاحة لدينا، وذلك على اثر الجريمة الموصوفة والغدر الخبيث من العدو الاسرائيلي تجاه المدنيين في لبنان ومحاولة إرهاب اللبنانين الذين قاوموه منذ الستينات وما زالوا، وتأييدا لقرار الاتحاد العمالي العام بالإضراب غداً".

و ندد تجمّع موظفي الإدارة العامة في بيان "بالجريمة الصهيونية التي استهدفت اللبنانيين، بأبشع الطرق وأحقرها وذلك استمراراً لنهجهم الذي لا يمتّ للبشرية ولا للكائنات بصلة". وإذ استنكر" هذه الوحشية"، أعلن تجمّع موظفي الإدارة العامة،" الحداد والتوقف عن العمل، اليوم، باستثناء الحالات الانسانية، سائلين" المولى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، مع وضع كافة إمكانات الموظّفين في الإدارة العامة في خدمة المصابين والقيام بكل ما تتطلبه الحاجة الانسانية والوطنية".

العراق وإيران أول الواصلين بالمساعدات 

وسط هذه التطورات، تلقّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي الذي نقل له "توجيهات الملك عبدالله الثاني تقديم أيّ مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة الآلاف من المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا في عملية التفجير الجماعي في لبنان اليوم".

وأكّد الصفدي "وقوف الأردن مع أمن لبنان وسيادته واستقراره وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني الشقيق"، مشدّداً على "ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، عبر الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزّة والتصعيد في الضفة الغربية والتزام قرار مجلس الأمن 1701".

وأكّد "إدانة الأردن ورفضه كلّ عمل يهدد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه"، شاكراً "جلالة الملك على مبادرته، وأكّد تثمين لبنان لمواقف الأردن الثابتة في دعم الشعب اللبناني وأمن لبنان واستقراره".

كذلك، تلقّى وزيري الخارجية والمغتربين والصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب والدكتور فراس أبيض اتصالين هاتفيين من نظيريهما الإيرانيين وزير الخارجية عباس عرقجي ووزير الصحة محمد رضا ظفرقندي، أعربا خلالهما عن إدانتهما للهجوم السيبيراني الإسرائيلي وتعازيهما لحكومة لبنان وشعبه".

كما وضع الوزيران الإيرانيان "إمكانات بلادهم الصحية في خدمة لبنان، وأكدا "استعداد إيران لإرسال طائرة لإجلاء الجرحى من أجل إجراء عمليات جراحية، لا سيما لإصابات العين الحرجة، إضافة إلى إمكان تقديم مستشفى ميداني لمساعدة المصابين والجرحى".

تزامناً، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت صباحاً، طائرة عسكرية عراقية على متنها حمولة شحن عبارة عن مواد طبية، كان في استقبالها الأبيض والقائم بأعمال السفارة العراقية أمين نصراوي وقائد جهاز امن المطار العميد فادي الكفوري.

كذلك، وصلت صباح اليوم إلى لبنان فرق الهلال الأحمر الإيرانية المتطوّعة للإغاثة والعلاج، وضمّ الفريق المتطوّع من فرق الهلال الأحمر الإيراني 12 طبيبًا عامًا ومتخصصًا و12 ممرضًا ومسعفًا لإغاثة المصابين جرّاء العدوان الغادر الذي تعرض له لبنان يوم أمس.