عندَ السابعة مساءً من هذا اليوم، يلتقي محبّو الموسيقى بمجموعة "بيروت أند بيوند" (Beirut and Beyond)، التي تقدّمُ الحلقةَ الأولى من مشروع "حكي موسيقى"، وذلك في مقهى برزخ في منطقةِ الحمرا بالعاصمةِ بيروت.
وتتطرقُ الجلسةُ إلى همومِ وشؤونِ الموسيقيين اللبنانيين المُستقلين في الوقتِ الحالي، بمشاركةِ الفنانة ساندي شمعون والمُنتجَين نوران حاتم وإدوين حرب، فيُلقونَ الضّوءَ على شكل المشهد الموسيقي المحلي وانعكاساتِهِ الإقليمية. كما تُناقَشُ التّحديات التي تواجه الموسيقى اللبنانيّة، سواء على صعيد الإنتاج أو الاستيراد والتّصدير، فبيروت تسقبلُ فنانين من البلدان العربية، بينما تعجزُ في كثيرٍ من الأحيان على تصدير نتاجها إلى الخارج، بحسب ما يلاحظ مراقبو المشهد الموسيقي اللبناني.
سيقدّم "حكي موسيقى" جلسةً واحدة شهرياً على صعيدِ النقاشات، فيطرحُ الإشكاليات الموسيقية المتنوّعة، ما سيُتيح للموسيقيين بناءَ مجال الحوار والنقاش المتبادل للخبرات والمشاكل والهواجس، وتفعيل سُبل التّعاون ما بينهم.
كما يهدفُ المشروعُ لكسر مركزية بيروت في الإنتاج الموسيقي، ويفتح الحدود إلى مدى أوسع، لمتابعة أحوال الفنانين المستقلين خصوصاً في ظلّ غياب نقابات فنيّة ورعاية حكوميّة. وعلى صعيدِ العروض، سيُعطي "حكي موسيقى" الفرصةَ للفنانين الذين يقطنون خارج العاصمة لإثباتِ أنفسهم وخلق مساحة جديدة ترتكز على التّعاون والانصهار.
إذاً، الموسيقى المستقلة تقولُ كلمتها على صعيدِ الحوار والنقاش وتبادل الخبرات، لكن ماذا عن الموسيقى التجاريّة، التي يبحرُ أربابُها كلٌ في إطارٍ مختلف، وجُلّ لقاءاتهم تكون إمّا في المهرجانات التكريميّة أو اللقاءات الإعلاميّة التي تعجُ بالخلافات!