ليسَ مستغرباً أن يجتمع الفنان اللبناني وديع الشيخ بالفنان المصري محمود الليثي، فكلاهما يقدّمان لوناً يندرجُ تحت مسمّى "الشعبي"، وفي مصر تحديداً يتداخل مع "أغنيات المهرجانات". يؤدّيان الشيخ والليثي أغنيات للأفراح والملاهي الليلية، لا للمسارح الكبيرة التي ترافقُها الفرقة الموسيقيّة بكل آلاتها. يعتمدان على الأداء الصّاخب، سواء بالكلمات واللحن وطريقة الغناء والحركة، وكذلك في نوعيّة الإضاءة المرافقة لهما في السّهرات. 

اجتمعا وديع الشيخ ومحمود الليثي في أغنية تحقّق المراتب المتقدّمة ضمن لائحة التراند على "يوتيوب". الأغنية بعنوان "الثبات الثبات"، كلمات أحمد يوسف الجوكر وألحان محمود الليثي وتوزيع محمد مزيكا وإخراج تامر سليم.

لا يوجد ملامح للكلمات، سوى أنّها تدعو لتحدّي الآخر وإعلان الرّغبة بالتفوّق عليه. وقبلَ تشغيل الأغنية تتوقّع أنّ "الشيخ" لن يتخلى عن غنائه للهجة اللبنانية، وبأنّ "الديو" يجمع اللهجتين المصرية واللبنانية، ثمّ تدرك أنّ الأغنية بالكامل باللهجةِ المصريّة، فهل يدخلُ وديع "السوق المصري" عبرَها؟

يُعد وديع الشيخ واحداً من أبرز فناني الملاهي الليلية الذي يُحيي السّهرات الصّاخبة، وكذلك الليثي، فنان الأفراح في مصر، واشتهرَ سابقاً بأغنية حققتْ مئات ملايين المشاهدات تحتَ عنوان "يا عم يا صيّاد"، مأخوذة عن أغنية تُناقضُها تماماً بطريقةِ الأداء للفنانةِ الرّاحلةِ سعاد حسني، قدّمتها في فيلم "صغيرة على الحب" عام 1966.