تحتَ عنوان "طل الملك" للنّجم اللبناني وائل كفوري، في "حفل بيروت 2024"، يحتلُ كفوري المراتب الأولى في صدارةِ ترتيب الأغنيات الأكثر استماعاً على "يوتيوب" في لبنان. تنقسمُ الأغنية إلى قسمين، يمكن وضع القسم الأوّل تحتَ عنوان "حب الذّات والاعتزاز بالمشوار الفنّي"، وفي القسم الثّاني، يُظهرُ وائل انتماءَهُ وحبَهُ للبلد بكلِ مناطقه. كتبَ الكلمات منير بو عساف ولحّنها هشام بولس ووزّعها داني حلو.

مطلعُ الجزء الأوّل من الأغنية يقول: "يا ملَك طلْ اشتقنالك واشتاقوا الكل... المسرَح إلَك رح نسمعَك وللصّبح معَك منضَل". ثمّ يوجّهُ وائل من خلالِ الأُغنية رسالةً بأنهُ "عن طريقِه ما بيتحوّل وبيغنّي لبناني من الأوّل"، فيأتي القسمُ الثّاني من الأغنية، ليحملَ رسائل وطنيّة وإنسانيّة تقول: "لبنان أرض الحلا قبل الحلا خلقان... بيروت ست الدّني للأبد حٌرّة"، ويُضيف: "بيعتَق عُمر الكَون بيتغيّروا الأزمان وست الدّني بتضَل عالشّمس تتمرّا. من بقاعي الحُر من شمالي من جبل لبنان الأخضر، من شَمخة جبَل صنّين وأرض إللي جابتْ قدّيسين".

وتُختتمُ الأُغنيةُ بتوجيه التّحيّة للجنوبِ الصّامد: "من بيروت الحِلوة وأكتَر، تحيّة لجنوبي الغالي لصموده لجبينه العالي... عَ صمودك اللهُ أكبر". ثمّ يؤذّنُ وائل "اللهُ أكبر" ويَختِمُ الأغنية بعبارة "كيرياليسون"، التي تخصُ الدّيانةَ المسيحيّة ومُترجَمة عن اليونانيّة، وتعني "يا رَب... إرحمْ".

رغمَ أنّ لا جديد تُقدّمُها الأغنية بشكلٍ خاصٍ مسألة "التعايش الإسلامي المسيحي" والتعايش المناطقي، هي "كليشيهات" قدّمتْها العديد من الأعمال الوطنيّة، لكن يُحسَب لوائل إطلاقها بهذه الطريقة حالياً، مع ما يشهدُهُ لبنان من أزماتٍ مُتتالية، واستطاعَ الاستثمار فيها من خلال تقديمِ نفسه "كنجمٍ لبناني متفَق على فنه وأُغنياته".