قفزَ العملُ الجديدُ لنجمِ "ستار أكاديمي" في موسمِه الأوّل محمد عطية، لملايين المشاهدات. وانتشارُهُ لا يقتصرُ فقط على موقعِ "يوتيوب"، بل ينتشرُ الفيديو عبرَ مختلفِ صفحاتِ مواقع التّواصل الاجتماعي، ذلك لأنّ أُغنية "البطيخ" تتحدّثُ عن نُصرةِ القضية الفلسطينية في وجهِ "الأعداء"، وفيها دلالات عديدة، بدءاً من تسميتها "البطيخ" كرمزٍ للعلم الفلسطيني بألوانه، ويدوسُ عطية على مشروبٍ غازي دونَ أن يظهر الشعار، لكن يبدو باللونِ الأزرق، بالإضافةِ إلى أنّ الكوفية تتصدّرُ مشاهد الفيديو كليب.

كتبَ "عطية" أُغنيةَ "البطيخ" ولحَّنها، أمّا الفيديو كليب بعدسةِ ربى نور الدين. ويقولُ المقطعُ الأوّل من الأُغنية: "إنتَ نجم في إعلاناتك بس أنا سلطان زماني... إنتَ عايش طول حياتَك على أمل تاخد مكاني... أحمر أخضر أبيض أسود ألواني تخلّيك تِعاني... إنتَ لو فهمَك تقيل عادي جداً أقولها تاني... اسمي قبلَك من سنين شوفه على الخرايط، مهما تدفع في الكاشات مهما يابا تجيب وسايط".

وتُضيفُ الأغنيةُ: "اسمي أكبر من كيانَك إنتَ ليه محروق وشايط؟". 

انقسمَ الجمهورُ حولَ أُغنية "البطيخ" لفريقَين، الأوّل يُحيّي محمد عطية على هذه الرّسالة السّياسيّة والإنسانيّة، بينما هناكَ مَن يتّهمهُ بـ "استغلال القضية الفلسطينية" من أجلِ صعودِ التراند. وللأمانة يمكنُ السّؤال: ما الذي يضطرُ "عطية" للإستغلال، وهل فقط "البطيخ" هو الوسيلة الوحيدة لركوب موجة التراند؟ فبإمكانه أن يفعل أشياءً أُخرى، أقل عناءً، دونَ الدّخول في إطارٍ سياسي! 

الموقف الذي يسجلهُ "عطية" يُعد جريئاً، ويُحسَبُ لهُ تقديم عملٍ يُبحرُ خارج إطار "مجرّد الأغنية العاطفية"، بشكلٍ خاص مع ما تشهدُهُ المنطقة من تحدياتٍ.