أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ تل أبيب أبلغت واشنطن بأنّها قد تستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل في حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله، معتبرة أنّها لن تستطيع حسم الحرب بشكل سريع مع لبنان من دون استخدام منظومات أسلحة جديدة.
ولم تحدّد القناة 12 العبرية الجهة الإسرائيلية التي أرسلت الرسالة أو توقيت إرسالها وكذلك طبيعة الرد الأميركي عليها، كما لم تتوفر إفادة رسمية من تل أبيب أو واشنطن بشأن الرسالة، وكذلك لم يعقّب حزب الله عليها.
وهددت إسرائيل في رسالتها، وفق القناة، بأنّه إذا "لم يرتدع" حزب الله قريباً، فلن يكون أمام تل أبيب من خيار سوى التحرك العسكري في لبنان، في حين تشعر الأخيرة بأنّ شحنات الأسلحة تصل من الولايات المتحدة بوتيرة بطيئة مقارنة ببداية الحرب، ودائماً ما تؤكد لواشنطن حاجتها الملحة إلى هذه الشحنات بسبب مهماتها في غزة والاستعداد على جبهة لبنان وفق القناة.
نتنياهو: لست مستعداً لإبقاء الوضع على حاله في الشمال
من جهته، أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أنّ بلاده تستعد لتغيير الوضع الراهن على الحدود مع لبنان، قائلاً في مقابلة مع القناة "14" العبرية: "لست مستعداً لإبقاء الوضع على حاله في شمال البلاد (الحدود مع لبنان)، ونقوم باستعدادات لذلك. لا يمكنني الخوض في تفاصيل خططنا في الإعلام".
وأضاف نتنياهو إنه منذ نحو 4 أشهر كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.
أكثر من 550 ألف إسرائيلي هاجروا بلا رجعة
على خط آخر، غادر أكثر من نصف مليون إسرائيلي تل ابيب ولم يعودوا، خلال الشهور الستة الأولى من الحرب المتواصلة منذ 7 تشرين الأول الفائت وفق ما أفادت بيانات سلطة السكان والهجرة (رسمية).
وبحسب البيانات، فإنّ عدد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد منذ تشرين الأول 2023 بلغ نحو 550 ألف، أكثر من عدد الإسرائيليين الذين عادوا إليها حتى عيد الفصح هذا العام (نيسان الفائت).
وبدوره، أفاد موقع "زمن اسرائيل"، بأنّ ما كان يمكن أن يكون هروباً مؤقتاً للإسرائيليين خلال الحرب، أو صعوبة فنية في العودة إليها، تحول الآن إلى هجرة دائمة.
ووفق أحدث معطيات دائرة الإحصاء الإسرائيلية في نيسان الفائت، يبلغ عدد سكان إسرائيل 9.9 ملايين شخص، بينهم أكثر من مليوني عربي (فلسطينيو 1948)، و400 ألف فلسطيني بالقدس الشرقية، و20 ألف سوري بالجولان السوري المحتل.
ويوجد ملايين الإسرائيليين من مزدوجي الجنسية، حيث يحملون جنسية واحدة أخرى على الأقل بجانب جنسيتهم الإسرائيلية.