يبدو أنَّ تجربة "نقطة انتهى" التي لم تتكللْ بالنّجاح الكافي في رمضان الفائت، دفعتِ الممثل السّوري عابد فهد للإنتقال من دفّةِ الفنان إلى دفّةِ النّاقد، على غيرِ عادتِهِ، فهل هذا لصالحِ صورته أمامَ الجمهور وبين زملائه؟
في بادئ الأمر، انتقدَ عابد فهد مسلسلاً آخراً نافسَ "نقطة انتهى" في رمضان، وانتصرَ عليه جماهيرياً، أي "ولاد بديعة" (كتابة علي وجيه ويامن حجلي وإخراج رشا شربتجي)، واتهمهُ باحتوائه على جرعةٍ مبالغ بها من العنف، ليرد عليه يامن حجلي بأنّ دور عابد فهد في "الولادة من الخاصرة"، كانَ نموذجاً يُحتذى به للعنف (المقدّم رؤوف)"، سائلاً: "أينَ كانَ قلبه المرهف في حينها؟ ولماذا كان في بداية العرض يهنئ زميلي علي وجيه على المسلسل ثمّ غيّرَ رأيهُ؟"!
وقبلَ أيام أطلَّ فهد في مقابلةٍ مع هشام حداد عبرَ شاشة MTV، ووجّهَ سهامهُ إلى زميلته الممثّلة السّوريّة كاريس بشار، منتقداً تصريحها، حينَ قالت: "ما في حدا ببالي من الممثلين اللبنانيين"، حينَ سئُلتْ عن الممثلِ اللبناني الذي تتمنّى مشاركتهُ البطولة. قالَ فهد: "كلام كاريس مرفوض، وعلى الأقل كانَ عليها تذكّر جورج خباز الذي شاركنا بطولة مسلسل النار بالنار".
ما يمكن قوله هنا: هل يمكن لممثل أن يفرض على زميله ما يجب أن يقولهُ؟ وهل أصبحَ عابد فهد حريصاً على زميله جورج خباز؟ مع العلم أنّهُ لمّحَ في تصريحاتٍ سابقة أثناء عرض مسلسل "النار بالنار"، إلى أنهُ لا يجوز المبالغة بمديحِ أي ممثل، وذلك عقبَ الأصداء الإيجابيّة التي حصدها خباز في العمل، فخطفَ الأضواء نسبياً من عابد الذي يتُهم بتكرار الشخصيّات التي يؤدّيها في السنوات الماضية.
بشكلٍ عامٍ، تطفو على السطح مشاكل الوسط الفنّي السّوري، التي لم تكنْ معروفة للجمهور بالشّكل الكافي، نتيجة قلة الحضور الإعلامي للممثلين سابقاً، أمّا الآن باتوا منفتحين على اللقاءات بشكلٍ أكبر، ربّما لتعزيزِ حضورٍ من نوعٍ آخر في المشاركات الدراميّة!