تعيش بطولة الدوري الإنكليزيّ لكرة القدم "بريميير ليغ" نهاية موسم ناريّة، حيث إنّها وللمرّة الأولى منذ انطلاقتها تعيش صراعًا ثلاثيًّا على لقبها بين حامل اللقب فريق مانشستر سيتي وفريقي ليفربول الأعرق جماهيريًّا والأرسنال الممثّل التاريخيّ للعاصمة البريطانيّة لندن.
فاللمرّة الأولى منذ انطلاق البطولة بنسختها الجديدة تحت عنوان الـ"بريميير"، تشهد البطولة منافسة متكافئة بين ثلاثة فرق على لقب الدوري بعدما انحصرت في السنوات السابقة بين فريقيها الأقوى ليفربول ومانستر سيتي بطل الدوري في السنوات الثلاثة الأخيرة.
وفي سيناريو الصدارة قبل 8 مراحل من نهاية أعرق بطولة كرة قدم في العالم، يتصدّر فريق ليفربول الدوري الإنكليزيّ لكرة القدم مع 70 نقطة أمام فريق الأرسنال في المركز الثاني مع 68 نقطة ومانشستر سيتي في المركز الثالث مع 67 نقطة.
وستكون كفّة غحراز اللقب أقرب إلى فريق الريدز ليفربول في حال تمكّن بعد ظهر الأحد المقبل من الفوز على فريق مانشستر يونايتد في قمّة المرحلة 31 من البطولة. فالمدرّب الألمانيّ يورغن كلوب مدرك تمامًا أنّ اضاعة أيّ نقطة في مبارياته الثماني الأخيرة قد تكلّفه لقب البطولة، خصوصًا وأنّ فريق مانشستر سيتي ومدرّبه الثعلب بيب غوارديولا لن يرحم أحدًا من الفرق الّتي سيواجهها في نهاية الموسم.
وقد حقّق ليل أمس فريق ليفربول انتصارًا كبيرَا على ضيفه شيفيلد في مباراة جرت في ساعة متأخّرة من ليل الخميس كان فيها التعادل قائمًا حتّى الدقيقة 75 عندما سدّد قائد خطّ وسط ليفربول ومنتخب الارجنتين ماك أليستر قذيفة صاروخيّة في زاوية مرمى شيفيلد أتبعها الهولّنديّ غاكبو بهدف ثالث أعادت فيها فارق النقاط عن مانشستر سيتي الّذي كان أحرز فوزًا كبيرًا على فريق أستون فيلا بنتيجة 4-1.
وبهذا السيناريو، سيترقّب فريقا مانشستر سيتي والأرسنال مواجهة ليفربول مع مانشستر يونايتد يوم الأحد المقبل وعينهما على تعثّر ليفربول لكي تعود لهما الأفضليّة البسيطة في محاولة إحراز اللقب، علمًا انّ لهما أيضًا في المراحل الأخيرة مواجهات ستكون صعبة جدًّا أمام فريقي توتنهام هوتسبرز وتشلسي. وعليه ستبقى هناك أفضليّة ولو بسيطة لليفربول لإحراز لقب الدوري هذا الموسم قبل أن يغادر يورغن كلوب بمهمّة جديدة ستكون الثالثة له بعد مغامرتي بروسيا دورتمند و ليفربول.