لمناسبة مرور سنة على رحيل اسكندر أديب صفا اجتمعت عائلته وعشرات من أصدقائه ومعاونوه الذين يديرون الشركات التي أسّسها في كنيسة سيّدة لبنان التي بناها في مدينة ماندوليو-لا نابول في جنوبي فرنسا لإحياء ذكرى غيابه وكان شعور الحاضرين أن اسكندر غائب بالجسد لكنّ حضوره طاغٍ في حياة كل من عرفه وصاحبه وعمل معه.
في الكنيسة قال ابنه أكرم إن "الإنسان يصبح خالدا حين تنتقل أفكاره ورؤيته ونصائحه من جيل إلى جيل." أضاف: "إرشاداتك لا تزال تقودنا لمواجهة كل الصعاب وتساعدنا على الاستمرار وعلى أن نجد السكينة الداخلية في أنفسنا وفي محيطنا العائلي والعملي". وقال: "علّمتنا معنى المثابرة والتحمُّل والتكيُّف، ومعنى الطيبة والعطف، ليس بالكلام فقط بل بالعمل والفعل".
وبعد القداس انتقل الجميع إلى الضريح لوضع وردة بيضاء عليه، وكانت لابنه الأصغر أليخاندرو كلمة مؤثّرة جاء فيها أن والده "واجه الحياة بشجاعة لا تكلّ، وألهمنا أن لا عقبة ولا تحدّيَ مهما يصعبْ قادر على أن يمنع تحقيق حلُم مهما يكنْ بعيدا".
أضاف: "أكثر ما أراحني طوال هذه السنة من غيابه هو أنني رأيت الكثير منه في أخي أكرم. أكرم لقد جسّدت روح أبينا تجسيداً يذكّرنا كلّ يوم بالرجل الذي كان. وبفقدانط والداً ثمّ جدّين في سنة واحدة تمكّنت من اعتناق تعاليم الوالد، فبقيت إيجابيا وقويّا ومتواضعا وطيّبا ومتفائلاً كما كان والدنا دائماً".
ووجّه أليخاندرو إلى والدته كلارا تحيّة لكونها بقيت المرأة التي حضنت الجميع ولم تضعفها الصعاب ولا المحن.