لم تلمع شارة أي مسلسل رمضاني على عكس السّنوات الماضيّة التي صعدَ فيها نجم "الشارات". أمّا هذا العام، لم يشفع وضع صوت اليسا على أغنية "أنا مش صوتك" كي تحتل الصّدارة في مسلسل "ع أمل"، فالأغنية تقريباً من الأعمال العاديّة مع موضوع ولحن مكررّين. كذلك لم تلمع أصالة في شارة "نعمة الأفوكاتو" بشكلٍ كبير، بشكل خاص أنّ طرح الشارة يأتي مع نشر أصالة لأعمالٍ أُخرى بشكل مستمر، لذا لم تحظَ الأغنية بأي خصوصيّة. كذلك لم نستمع لأي شيء مميّز في شارة "نقطة انتهى" (غناء محمد خيري)، بينما في "العتاولة" غلبت أغنية المهرجانات على آلية الترويج للمسلسل بأصواتِ أبطال العمل.
تراجع في الشارات والموسيقى التصويريّة
إذاً هناك نقص موسيقي هذا العام، يترافق مع تراجع في الموسيقى التصويريّة أيضاً، لصالح الاهتمام بالصّورة والمكياج والدّيكور، واختيار النجوم الكبار، الذين قد لا يتركون من الميزانيّة المرصودة للعمل شيئاً يُذكر، كي يُعطى لمغني لامع! وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الشارات صارت تشبه بعضها البعض، وجميعها تقريباً يتحدثُ عن المعاناة في الحياة والغدر والمغامرة وإلى ما هنالك من مواضيع قد تتشابه حتى في طريقة طرحها، بالتّالي، لم تعد الأغنية الرمضانيّة في الشّارة منتظَرة، على عكس ما كانت عليه قبلَ سنوات. حينها كان الأمر مستجداً على الجمهور، وكان يلفتهُ اللجوء للنجوم الكبار بعدما كانت الشارات في السابق مخصّصة لنوعيّة مغنيين معيّنة، ممّن ليسَ لهم ظهور كبير على الشّاشات!