أحلام تكرّس عبر موقع "إكس" صوراً نمطيّة وتمارس خطاباً قد لا يليق بفنانة تطلق على نفسها لقب "الملكة"!
تُعدّ الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي من أوّل الفنانين العرب الذين ينضمون إلى موقع "إكس" وكان ذلك في شهر أيلول من العام 2011، ورغم تجربتها الطّويلة على الموقع لكنها لا تزال تُستفَز بسهولة من أيّ مغرّد ولا تستطيع أن تُمسك لسانها حين تتعرّض لأيّ انتقاد يطالها.
الأمر يبقى في إطار المعقول، إن كان الانتقاد في جانبٍ شخصي ويطالها بتنمّر أو هجوم يمسّ بها، أمّا أن تصوّب أحلام سهامها تجاه ثقافةِ بلدٍ ما فذلك غير مبرّر.
مَن يتابع حساب "الملكة" في الأيام الأخيرة، يرى كيف تكتب ساخرةً عن "التبولة" وكيف تهدّد العاملين في دول الخليج "إمّا الإعتذار أو الإفلاس" وبأنّها سيدتهم وهم يعملون "طبّاخين" لديها! جاءَ ذلك على ضوء فيديو لصبيّة تستهزئ بمقاطعة البعض لـ "تيك توك" على أثر عدم محاربته للمحتوى الذي يسيء للمملكة العربية السعودية. ولأنّ أحلام من أوّل الدّاعيين لهذه المقاطعة، أصرت الرّد على الفتاة بطريقة تسخر فيها من ثقافة اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين على حدٍ سواء، ما دعا لإطلاق هاشتاغ ضدّها تحوّل إلى تراند في "إكس"!
من درى عنك يا انتي كتييير راح نشتاق لكم اما الاعتذار والا الافلاس يالله بدي روحي اعملي لي تبوله جوعانه ?? https://t.co/lwWQ3mtS9g
— A H L A M ~ ♥️ ~ أحلام (@AhlamAlShamsi) November 11, 2023
الأمر ليسَ وليد اليوم فقط، ففي العامين 2012 و2013 أي قبل أكثر من عشر سنوات، حين لم يكن هناك أي خلافات سياسية وجّهتْ أحلام سهامها تجاه الفنان اللبناني راغب علامة، ونشرت صورةً لهُ على أنه "بائع شاورما" في تكريس لصورةٍ نمطية عن اللبنانيين ساخرةً. كذلك فعلتْ في العام 2016 على أثر خلافها الحاد مع عادل كرم الذي كان يقدّم برنامج "هيدا حكي" عبر شاشة MTV اللبنانية... ورغم ذلك تأتي إلى لبنان، ولم يسألها أحد "لمَ فعلتِ ذلك؟" ولو أنّ الفاعل فنان لبناني بحق دول الخليج لاختلفَ الأمر!
راغب علامة وعادل كرم
كيف لفنانة تصف نفسها على أنّها الملكة وستبلغ قريباً من العمر 56 سنة، أن تُبقي استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعي مليئاً بخطاب الكراهية وتكريس الصّور النمطيّة، وبدل من أن تترفّع عن الردّ أو أن تردّ بطريقة لائقة، تظهرُ بمستوى مغرّدين مراهقين!
والملفت أنّ أحلام في إطلالاتها التلفزيونية لا تقول الكلام الذي تجود به عبر "إكس"، ومَن يتقرّب منها يمتدح شخصيتها المتواضعة، ولكن يبدو أنّ أحلام في "إكس" تتحوّل إلى كوابيس، مع أنّنا دوماً بحاجة لفنانين يكرّسون خطاباً يقرّب لا يفرّق.