يشعر النّاس في جميع أنحاء العالم بالقلق بسبب الاضطرابات التي تحدث في أماكن مختلفة. هناك قتال ومتاعب في الشّرق الأوسط، وأوكرانيا، وربّما حتى قريباً في تايوان حيث تنتظر الصين اللحظة المناسبة لوضع يديها على هذه الجزيرة. كانت تايوان جزءًا من الإمبراطورية اليابانية من عام 1895 حتى أيلول 1945، ثم كانت جزءًا من جمهورية الصين التي أفسحت المجال أمام جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، والآن تريد الصين السيطرة عليها.

في أغلب الأحيان، أعنف الصراعات لا تحتوي على عنصر إنساني، بل تحدث بسبب عنصر تاريخي، ويكون لدى الناس أفكار مختلفة حول ما هو صحيح ومهم بناءً على تاريخهم وثقافتهم.

عندما يكون هناك قتال أو حرب، فإنّ الأشخاص المشاركين فيها بشكل مباشر يعانون كثيرًا ولا يريدون سوى السلام. ومع ذلك، فإنّ "الحروب الإقليمية" آخذة في التزايد.

يعتقد بعض الخبراء الجيوسياسيين أنّ العالم سوف يشتعل: ليس في حرب عالمية ثالثة، بل في "حرب معولمة" مع تكاثر "الصراعات الإقليمية".

لقد أدّت العولمة الاقتصادية وانهيار "الاستقطاب الثنائي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي" إلى خلق فراغ في القيادة وفيض من "أقطاب القوّة" الناشئة. لأنّ طبيعة السلطة ذاتها تمقت فراغ القيادة القوية. وقد تسبّب هذا في مشاكل في أماكن مثل قطاع غزة، وأوكرانيا، وأرمينيا، واليمن، حيث تستمرّ المعاناة بلا هوادة. هناك ما هو أسوأ من الرعب: إنه تكرار الرعب.