بدأت لندن بالتعاون مع واشنطن بالعمل لمعالجة المشكلة المتزايدة المتمثلة بصور الاستغلال الجنسي للأطفال التي ينشئها الذكاء الاصطناعي. وأصدرت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا تعهدتا فيه بالتعاون في إيجاد حلول جديدة لوقف انتشار هذه الصور الضارة، ودعوا الدول الأخرى للانضمام إلى جهودهما.

وتأتي هذه الشراكة في أعقاب الموافقة الأخيرة على مشروع قانون السلامة عبر الإنترنت الذي أقرّه البرلمان البريطاني. ينصّ مشروع القانون هذا على أنّ محتوى الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال الناتج عن الذكاء الاصطناعي غير قانوني، بغضّ النظر عمّا إذا كان يصوّر طفلاً حقيقيًا أم لا.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها مؤسسة مراقبة الإنترنت عن زيادة مثيرة للقلق في صور استغلال الأطفال جنسياً التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، حتّى التي تشمل الرضّع والأطفال الصغار. واكتشفت المنظمة أيضًا دليلاً عبر الإنترنت يهدف إلى مساعدة مرتكبي الأخطاء في تحسين تعليماتهم لأنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يجعل النتائج تبدو أكثر واقعية.

وشددت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، على الحاجة الملحّة للتصدي لهذا الأمر، ووصفته بأنّه جريمة فظيعة تتجاوز الحدود وتتطلّب تحركاً عالمياً. وشدّدت على أنّ الزيادة المثيرة للقلق في صور إساءة معاملة الأطفال التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، لا تشجع المجرمين فحسب، بل تعيق أيضًا جهود إنفاذ القانون للعثور على ضحايا حقيقيين عبر الإنترنت.