بعد أكثر من أربعةِ أشهر من إضراب الكتّاب والممثلين في استديوهات هوليوود وتوقف الحياة الفنيّة، وبعد الضرر الذي لحقَ بعشرات الآلاف من العاملين، كانت قد بدأت المفاوضات بين نقابتَي الكتّاب والممثلين من جهة واستديوهات هوليوود من جهةٍ ثانية أو ما يسمّون "قادة شركات الترفيه"، واستمرت المفاوضات على مدار خمسة أيام، ويبدو أنّ الدخان الأبيض بدأ بالخروج.

عودة بشروط

الحلحلة صارت سيدة الموقف، فقد توصلت المفاوضات لاتفاقٍ مبدئي، لكن لن يدخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ إلا في حال إجماع نقابة الكتّاب على نتائج المفاوضات، وعددهم يتجاوز 11 ألفاً و500 من كتّاب السينما والتلفزيون... وبذلك يكون الاتفاق مجسّداً لإرادة الأكثرية ليس فقط المفاوضين.

وكذلك فإنّ نقابتي الكتّاب والممثلين اشترطتا تفاوض استديوهات هوليوود مع الاتحاد الأميركي لفنّاني الراديو والتلفزيون أو ما يُعرف بـ "ساغ أفترا"، والذي يضم حوالي 160 ألفاً. وبذلك فإنّ التّسريع في وضع نتائج المفاوضات حيّز التنفيذ يمرّ بمراحلٍ عديدة، ويشترط توافق مختلف أطياف المبدعين.

الأمر يؤكّد أجواء التعاضد والتعاون التي تجمع بين مختلف النقابات والاتحادات الفنية في الولايات المتحدة، جميعهم يتّحدون في وجه قادة الشركات من أجل تحصيل حقوقهم وضمان استمرار عملهم ضمن الشروط التي يريدونها.

يُذكر أنّ أبرز نقاط التفاوض، زيادة الرواتب وتقديم الضمانات بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإبداعي سواء في الكتابة أو الإخراج أو التمثيل.