حين تشدّك الحياة إلى صدرها، ضمن حدود القرية الصغيرة، تربطك بكلّ عصب من أعصابها.
أنت حيّ في جذور السّنديان الجبار، في براعم اللوز، في تموّج الحقول الخضر، في وجود الناس الذين يلتصقون بكيانك ويلتصقون، كما يلتصق بعض جدران المسكن الواحد ببعضها لتحفظ بقاءه. وعندما تنتهي من مرحلة العيش، وتشاء عاصفة عنيفة أن تقتلعك، فهي تقتلع معك أحد الجذور المتعانقة تحت التربة القروية.