أمّا عين كفاع فقرية متواضعة، قائمة على رابية بين الجبال، تطلّ على البحر من الجهة الشمالية، حيث يمتدّ نهر شتوي طويل متعرّج، تتناوح حوله شماريخ الجبال فتكاد تتصافح، وتتفكك سلسلة ذلك االمنظر الرائع عند جسر المدفون. وفي الجبال المنتصبة حول عين كفاع مغاور عديدة مفتحة الأشداق كحناجر المظلومين، أشهرها مغارة سيدة القطّين التي كانت ديرا للحبساء الأبرار في ذلك الزمان، ولا تزال آثاره قائمة في قلب ذلك الصخر تلقي على الذين يبصرون دروسا وعبرا.
1