ليست المرّة الأولى التي يفتح فيها الفنانون والناشطون الأردنيون باب النقاش على مصراعيه في ما يخصّ أسعار تذاكر حفلات الفنّانين المحلّيين واعتبارها زهيدة مقارنةً بالفنّانين الوافدين من الخارج، إلى جانب أنّ شركات الإنتاج تولي الفنانين العرب اهتماماً لا يُقارَن بالفنّانين الأردنيين. فقبل سنوات كانت قد ظهرت الناشطة الأردنية زين كرزون وتحدّثت عن ظلم تعرضت له شقيقتها الفنانة ديانا كرزون في مهرجان جرش وكيف نُقلت إلى المسرح بباص ومشت لأمتارٍ طويلة.
اليوم يُعاد الجدل نفسه ولكن عن طريق الفنانة الأردنية نداء شرارة وبطريقة ذكية، فقد علّقت نداء على منشور يسأل عن فارق أسعار التذاكر بين حفلتها (15 دينار أردني) أي 21 دولاراً أميركياً تقريباً وتذاكر النجم اللبناني وائل كفوري (450 دينار) أي 634 دولاراً... مع سؤال: مَن المسؤول عن هذا الفارق الكبير؟
نداء تغاضت عن فارق التجربة الفنيّة بينها وبين وائل كفوري وشهرته وأرشيفه الفني، وهي التي تخرّجت من برنامج للهواة قبل سنوات قليلة، فقالت: "أنا المسؤول". تحدّثت عن أنّها وراء المطالبة بأن تكون أسعار تذاكرها في متناول الجميع وبأنّها "تغنّي للناس ومعهم ولهم"، بالإضافة إلى ترحيبها بالفنّانين الوافدين. ولم تأتِ على ذكر المكان الذي سيغنّي فيه وائل (في مطعم) بينما حفلها عبارة عن مهرجان شعبي، بالإضافة إلى ذلك فإنّ السعر الذي طُرِحَ لحفل وائل هو لحجوزات الـ"VIP"... بهذه الطريقة تكون نداء قد دافعت عن رسالتها الفنيّة وأنّ ليس هدفها الربح المادي لكن هل أنصفت النجم اللبناني بهذه الطريقة أم كان مديحها لنفسها على حسابه؟
تحظى نداء باهتمام كبير في المملكة الأردنية، فإلى جانب تمتّعها بصوتٍ جميل وانسجامها مع عادات المجتمع الأردني المحافظ لناحية ارتداء الحجاب، فكذلك تتمتع بموهبة التقليد وبخفة دم كبيرة... وتقول في لقاء تلفزيوني استضافتها فيه الإعلامية الأردنية ناديا الزعبي "أنا اليوم أجمل صوت في الأردن" وقد نجحت نداء في أن تحجز لنفسها تذكرة في رحلة النجوميّة بعد مرور سنوات طويلة على انفراد ديانا كرزون كاسم أردني وحيد من الأصوات النسائية التي تحظى بشهرة عربيّة.