"وعصفورك لو منَّك طار صعبة يرجع لمحلّه"، هذه الكلمات التي غنّتها جوانا ملّاح في العام 1996، تنطبق على وضعها الحالي اليوم، كعصفورة طارت من السّاحة الفنيّة نحو أُفق الغياب، وعادت اسماً في قفص الذاكرة.
تعرّف الجمهور إلى ملاح في العام 1993 من خلال برنامج ستديو الفن، إذ حازت على الميدالية الذهبيّة عن فئة الأغنية الفولكلوريّة، وقدّمت مجموعة كبيرة من الأغاني والحفلات الناجحة، ثمّ غابت عن الساحة الفنية مع آخر عمل ناجح في العام 2008 "قرّبني ليك".
صاحبة أغنية "شينا ناي ناي" حاولت الإطلالة على الجمهور من جديد في العامَين الماضيين بعد غيابٍ طويل، ولكن بسبب ضعف الإنتاج لم تستطع أن تحجز في قطار العودة مقعداً مضموناً لتكتفي بأن يُحفَر اسمها في الذاكرة تحت خانة "النوستالجيا".
جوّانا هي شقيقة الإعلاميّة الشهيرة نادين فلاح التي تغيب منذ عشر سنوات بعد زواجها من النائب السابق عقاب صقر، و"ملاح" هو اسم فني فالإسم الحقيقي للعائلة هو فلّاح. كما كان والد جوانا "مهنا فلاح" سكرتير بليغ حمدي.
ولصوّت جوّانا خصوصيّة كبيرة وأغنياتها رغم الغياب يردّدها محبّو أغاني التسعينات والفترة الأولى من الألفيّة الجديدة، ومن أبرز أعمالها أغنية "حتفضل في قلبي" التي حقّقت نجاحاً عربياً كبيراً خصوصاً في مصر، حيثُ برعت في أداء الأغنيات اللبنانية والمصريّة على حدٍّ سواء.