"النار بالنار" اسم على مسمى للمسلسل السوري-اللبناني الذي عرض خلال شهر رمضان الفائت، ليس فقط لأحداثه إنّما لكواليسه أيضاً، فبعد النّيران المتبادلة بين الكاتب رامي كوسا والمخرج محمد عبد العزيز، دخلت بطلة العمل الممثلة كاريس بشار، على خط المواجهة بينهما ويبدو أنها إلى جانب الكاتب في وجه المخرج.
فكاريس خلال لقائها في برنامج "كلام نواعم" عبر الـ"MBC"، تحدّثت عن "قلّة أمانة" لدى المخرج وذلك من خلال تغيير مجرى الأحداث عبر حذف أو إضافة بعض المشاهد خلال التّصوير، قائلة: "إنّ هناك مشهد أساسي سحبه مني ومن جورج خبّاز ومنحه لابنه تيم (الذي يؤدّي شخصية بارود)". وكذلك حصل تغيير في الأحداث من دون معرفتهم كممثلين، "فأثناء التّصوير لا ندرك ما يحصل نظراً لانشغالنا بتصوير المشاهد".
ولذا تقول كاريس: "لم تصل رسالة العمل بالكامل" في إشارة منها لأثر التغييرات التي أحدثها المخرج والّتي تتفق مع رامي كوسا بطريقة غير مباشرة، والذي يتهم المخرج بأنه أطال دور ابنه تيم.
وبدا في اللقاء دفاع كاريس عن شخصية مريم، وكأنّها صوّبت نيرانها من جرّاء تحجيم الدّور في الحلقات الأخيرة، خصوصاً وأنّها بذلت مجهوداً من أجل تقمّص الشّخصية، مضيفة: "بقيت لمدة عشرة أيام أزور منطقة الشيخ محي الدين في دمشق من أجل اكتشاف صفات شخصية مريم التي يُفترض أنّها من تلك المنطقة".
بدوره، أشاد الكاتب رامي كوسا بلقاء كاريس، ليؤكّد أنّ كلامها هو دليل آخر ضد المخرج، وعن تيم عزيز توجّه قائلاً: "ما عندي أي مشكلة مع تيم وبحبه، والشب شاطر، وبتمناله مستقبل مضيء، وزعلان إنه سلوك والده خلّى تجربته الأولى تغرق بجدل أخلاقي شوّش عليها ومنعها تتقّدم للنّاس بصورة أفضل وأجمل".
فهل فعلًا كل ما قام به محمد عبد العزيز كان كرمى عينَي ابنه أم أن التعديلات التي تحدث عنها سابقاً كانت لمصلحة العمل ككل؟