تربّع الأمير على منصة القضاء، فجلس عقلاء بلاده عن يمينه وشماله وعلى وجوههم المتجعدة تنعكس أوجه الكتب والأسفار،
تربّع الأمير على منصة القضاء، فجلس عقلاء بلاده عن يمينه وشماله وعلى وجوههم المتجعدة تنعكس أوجه الكتب والأسفار،
وانتصب الجند حوله ممتشقين السيوف رافعين الرماح، ووقف الناس أمامه بين متفرج أتى به حب الاستطلاع، ومترقب ينتظر الحكم في جريمة قريبه وجميعهم قد أحنوا رقابهم، وخشعوا ببصائرهم وأمسكوا أنفاسهم كأنّ في عيني الأمير قوة توعز الخوف، وتوحي الرغبة إلى نفوسهم وقلوبهم.