"مساء الفن والجمال والحب والطّرب والكلمة واللحن الحلو الذي لا يُنسى"، بهذه الكلمات بدأت الفنانة المصرية يسرا كلمتها خلال حفل "روائع محمد الموجي"، لتكريم الموسيقار الرّاحل في فعاليّة ضخمة نظّمتها الهيئة العامّة للترفيه في مسرح أبو بكر سالم في الرياض.
أمّا صابر الرّباعي، عبادي جوهر، أنغام، شيرين، ماجد المهندس، مي فاروق، زينة عماد، فقد كرّموا محمد الموجي من خلال الغناء على ألحانه في وصلات استمرت لخمس ساعات متواصلة نقلتها 20 قناة تلفزيونيّة.
الفنان اللبناني وائل جسّار كان من بين الفنانين الحاضرين، فما الذي جعله يغيب عن الحفل؟
نشر جسار فيديو عبر صفحته الرسميّة على الفيسبوك معتذراً عن صعوده الى المسرح وأرفقه كاتباً: "أبو ناصر الغالي شكراً على تفهمك وان شاء الله تفضل المملكة العربية السعودية منارة الفرح والإبداع عاش الملك وعاش الشعب السعودي وعاشت المملكة العربية السعودية".
واللافت أنّ جسار رغم التّعب الشّديد والإجهاد الذي بدا عليه أثناء محاولته الكلام، الا أنه أصرّ على "توثيق" وضعه الصّحي من خلال فيديو مرسَل لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل شيخ.
القضية فرضت الكثير من التساؤلات أولها وأهمها: "ما هي الأغنيات التي كان سيقدّمها جسّار خلال الحفل؟ فعبادي جوهر قدّم "كامل الأوصاف" و"لي طلب"، أمّا صابر الرّباعي فغنّى "جبّار" و"قارئة الفنجان" و"يا مالكًا قلبي"، وقدّم ماجد المهندس أغنيتي "رسالة تحت الماء" و"أكدب عليك"، وفيما أبدعت أنغام بـ "عيون القلب" و"صافيني مرّة"، كانت حصة شيرين أغنيتَي "للصبر حدود" و"أنا قلبي ليك ميّال"، كما قدمت زينة عماد "يمّا القمر عالباب"، وتألقت مي فاروق بأغنية "إسأل روحك".
يُذكر أنّ الموسيقار محمد الموجي رحلَ في العام 1995، وكان قد شكّل ثنائية ابداعية مع الفنان المصري عبد الحليم حافظ في أكثر من 80 أغنية، بالاضافة إلى عدد غير قليل من الأغاني لكل من أم كلثوم ونجاة الصغيرة وصباح ووردة وفايزة أحمد وطلال المدّاح وغيرهم من الفنانين العرب.