حملة ضد أصالة في مصر ولماذا؟ تبدأ الحكاية من بيان للمتحف القومي للحضارة المصرية عبر الصفحة الرسمية في فيسبوك وجاء فيه:

"تنوّه إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بأنّ الحفل الخاص بالفنّانة أصالة لم يكن سيقام بالمتحف بالأساس، وإنّما فى بحيرة القاهرة الملاصقة للمتحف، والتي لا تخضع لسلطة المتحف بأيّ شكل من الأشكال". وأضاف: "تهيب إدارة المتحف بعدم الزج باسمه فى أيّ خبر متعلّق بهذا الحدث من قبل المنظّمين أو أيّ شخص آخر أو هيئة أخرى، وتشكر إدارة المتحف الجميع على التفهّم وحسن التعاون".



وجاء رد المتحف بعد شنّ حملة ضد أصالة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فانتشر هاشتاغ "إلغاء حفلة أصالة في مصر" و"أصالة غير مرحّب بها"، بالإضافة إلى انتشار فيديوهات لناشطين مصريين يستنكرون حفل أصالة معتبرين أنّ الأحقيّة في الحفل هو أن تحييه فنّانة مصرية.

أمّا أصل الحكاية، فهو إعلان صمّمه نادي معجبي أصالة ويقدّمون الحفل على أنه "الحفل السنوي في المتحف المصري للحضارة المصرية"، مع العلم أنّ الحفل السنوي يكون في شهر تشرين الأول وليس في أيار، وتظهر أصالة في إعلان (الفانز) وكأنها فرعونية! ليعلّق البعض: "هل نفرتيتي سورية؟".

مع العلم أنّ أصالة نفسها لم تكن قد نشرت عن الحفل على أنّه في المتحف، فجاء إعلان حفلها عبر صفحتها الرسمية كما يلي: "أهلي وحبايبي بمصر العظيمة كل سنة وانتو بألف خير... استنوني بحفلة كتير بتعني لي مقابل بحيرة القاهرة بـ Le Lac Du Caire - يوم 5 مايو (ايار) نسترجع ذكرياتنا نستمتع بالجديد سوا رح نأسس ذكرى لليله غير كل الليالي".


لكنّ بعض الناشطين والمتابعين المصريين استنكروا إحياء الحفل بعد ربطه بفعاليات المتحف المصري، وربّما هناك "قصّة قلوب مليانة" بسبب تصريح سابق لأصالة اعتبرت أنّ "تاريخها الفنّي يعود الفضل فيه للسعودية" من دون أن تأتي على ذكر دور مصر في حياتها الفنية.

يُذكر أنّه رغم توضيح المتحف للأمر، إلّا أنّ الحملة لا تزال مستمرّة ضد أصالة، فيما لم يخرج عنها أي رد حتى اللحظة، فهل سيأتي ردها على المسرح أثناء إحياء الحفلة يوم غد؟