"حاجة غريبة"، "مين حبيبي أنا"، "سيّدي القاضي"، "وكبرنا" وغيرها الكثير من الأعمال الغنائية المشتركة التي مزجت بين أصواتٍ مختلفة، لتقدّم مواضيع الحب والخيانة وغيرها من المشاعر التي توصل تفاصيل العلاقات الثنائية سواء بين الحبيبين أو بين الأب وابنته. "أغاني الديو" ليست كثيرة في تاريخ الأغنية العربية مقارنةً بزخم الإنتاج الغنائي، وذلك نظراً لصعوبة جمع صوتين مع بعضهما وبشكل خاص الرجل مع المرأة لاختلاف طبقة الصوت، ولكن رغم ذلك هناك أعمال بارزة طبعت في ذهن الجمهور العربي.

حصة الأسد من الأعمال الغنائية المشتركة تستحوذ عليها "دلّوعة الشاشة" الفنانة شادية، والتي تدرّجت في تقديمها منذ خمسينات القرن الماضي وحتى الثمانينات، فالبداية كانت مع "تعالى أقولك" (من كلمات فتحي قورة وألحان منير مراد)، الديو الذي قدّمته شادية إلى جانب الفنان عبد الحليم حافظ في فيلم لحن الوفاء عام 1955.


وبعدَ عامين اجتمعت شادية مع الموسيقار فريد الأطرش في فيلم "أنتِ حبيبي" (1957)، وقدّمت إلى جانبه أغنية رومانسية-كوميدية، "يا سلام على حبي وحبك"، وكانت من كلمات فتحي قورة وألحان فريد الأطرش.



وفي العام 1967 عادت شادية إلى ثنائيتها مع عبد الحليم حافظ في أغنية "حاجة غريبة" (كلمات حسين السيد وألحان منير مراد)، في فيلم معبودة الجماهير.  



كذلك، قدّمت شادية مع شريكتها سهير البابلي في المسرحية الشهيرة "ريّا وسكينة" بداية الثمانينات، أغنية "وشبكنا الحكومة" كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي، واشترك معهما الممثل عبد المنعم مدبولي.


 أما في تسعينات القرن الفائت وفي عام 1996 تحديداً، فقد لمع الديو الغنائي الشهير "مين حبيبي أنا" (كلمات ميشال جحا وألحان جوزيف جحا)، والذي حقّق شهرة كبيرة لكل من وائل كفوري ونوال الزغبي.



أمّا مايا نصري وهادي خليل فقد بدآ مشوارهما الفني بديو "إنتَ حبيب عيوني" في برنامج كأس النجوم في العام 1998.



كذلك، الثنائي مروان خوري وباسمة كانا فقدّما أغنية "كاسك حبيبي" على طريقة الديو في الفترة نفسها، بعدما كان قد قدّمها الفنان مروان خوري قبل ذلك في العام 1987 منفرداً.



ومع مطلع الألفية الثالثة، شهدت الساحة الفنية العربية زخماً في الأعمال الثنائية، نستذكر أبرزها، لا سيّما أغنية "ولا عارف" في العام 2001 التي أدّاها كل من ذكرى وإيهاب توفيق، كلمات بهاء الدين محمد وألحان حمدي صديق.



والعمل الأشهر كان في حينها والذي لاقى رواجاً  كبيراً، كانت أغنية "يوم ورا يوم" في العام 2002، والتي جمعت سميرة سعيد والشاب خالد (كلمات خالد تاج الدين وألحان عمرو مصطفى).


وفي العام نفسه كانت الانطلاقة الفعلية لكل من تامر حسني وشيرين من خلال عمل غنائي جمعهما في الشركة التي تبنّت موهبتهما، "إن كنت نسيت" كلمات مجدي النجار وألحان رياض الهمشري.



أمّا العمل الغنائي الذي قدّمته نجوى كرم مع الفنان الكبير وديع الصافي فقد اختلف عن بقية الأعمال الثنائية حيث كان حواراً بين أب وابنته، وذلك في العام 2002. كتبَ العمل عصام زغيب ولحّنه أنطوان الشعك.



عاصي الحلاني وكارول صقر تألّقا في "قولي جاي" عام 2004، من كلمات الياس ناصر وألحان سلامة شاهين وطارق أبو جودة.



أمّا في العام 2009، أطلّت أسماء المنوّر على الجمهور العربي من بوابة القيصر كاظم الساهر في أغنية "المحكمة"، كلمات كريم العراقي وألحان كاظم الساهر.



وغابت الأعمال الغنائية الثنائية لسنوات، وعادت مع إليسا وسعد لمجرد في العام الفائت بأغنية "من أول دقيقة" كلمات أمير طعيمة وألحان رامي جمال.