"حادث سير مروع يودي بحياة 3 طلاب كانوا في طريقهم إلى جامعة البلمند"، هكذا يُنقل الخبر الأولي، وهذا ما تقرأه أولاً، وبعدها لا يمكن إدراك القوة الفضولية التي تقودنا نحو ملاحقة تفاصيل التفاصيل، علّنا نُصادف صورةً للحادث أو منشور كتب من قبل أحد أقارب الضحايا عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

https://twitter.com/yasalebanon/status/1629065014865956865

ميرالا عز الدين، داريا مكتبي ومحمد رحال، بالنسبة لنا 3 غيبهم الموت، أما من منظور اخر فهم 3 ندوب أو جراح لا تندمل مع الوقت و3 بيوت لن يدخلها الفرح بعد اليوم وإن دخل لاحقاً سيبقى ذليلاً أمام غصة الفقدان، كما يعني أيضاً خسارة 3 طلاب كانوا في طريقهم لتغيير العالم قريباً. أوليس هذا ما كنا نحلم ويحلم به كل طالب جامعي قبل أن يخرج إلى الواقع وتبدأ الأحلام بالتواضع خصوصاً في بلد مثل لبنان.

هكذا هي الحياة، لحظة تتبعها وفي واحدة من لحظاتها، قد يتغير كل شيء ويتحول إلى خراب لا يعبث بحاضرنا فقط إنما يجلد ماضينا ومستقبلنا في آن واحد.

وحيث تكبر الأحلأم وتضيق الأرض تفتح السماء ذراعيها وتحتفي بالعناق، فمن أسرة موقع الصفا نيوز نتقدم من ذوي الضحايا وجامعة البلمند بأحرّ التعازي ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.

وفي التفاصيل الأولية فإن الحادث وقع صباح أمس الجمعة، على أوتوستراد القلمون أثناء توجه الشبان الثلاثة من بيروت إلى جامعة البلمند .

https://twitter.com/yasalebanon/status/1629059687298777088

السيارة التي كانت تقل الشبان اصطدمت بشاحنة من الخلف عند نفق شكا ما أدى إلى نزول السيارة تحت الشاحنة ومقتل الطلاب الثلاثة.

https://twitter.com/yasalebanon/status/1629070514273787904

وبدورها نشرت جمعية يازا عبر حسابها على التويتر رسماً توضيحياً للحادث في وقت لاحق:

https://twitter.com/yasalebanon/status/1629240776944398337

  في غضون ذلك، تعاني الطرقات في لبنان منذ ما قبل الازمة من انقطاع دائم للتيار الكهربائي ما يجعل القيادة مهمة شاقة وتتطلب الكثير من الحذر حيث تشهد احصاءات حوادث السير ارتفاعاً ملحوظاً في الاونة الاخيرة بسبب اهمال السلطات المختصة، فالعواكس الضوئية مثلا ً رغم تكلفتها البسيطة الا انها قادرة على حماية السائقين ليلاً.

إلى ذلك صدر عن رئاسة الجامعة البيان الآتي:

ببالغ الحزن واللوعة، تنعى جامعة البلمند ثلاثة من طلابها الذين وافتهم المنية فجر يوم الجمعة 24 شباط اثر حادث سير مروع في شكا، وفرار من تسبب بهذه الكارثة.

ان جامعة البلمند، إذ تقف عاجزة عن التعبير عن مدى حسرتها من هول هذه الفاجعة تتقدم بأحر التعازي من ذوي طلابها المغدورين سائلين الله ان يمن على محبيهم بالصبر والسلوان وان يسكنهم في فسيح جناته ويرحم نفوسهم.

ستتابع الجامعة مع الجهات الأمنية ملابسات هذا المصاب الأليم لإحقاق الحقّ لكي لا تتكرر حوادث من هذا النوع

وتدعو الى قداس يقام لراحة نفوسهم الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء 28 شباط 2023 في دير سيدة البلمند البطريركي.

وبدوره، عبّر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي في بيان، عن "حزنه وأسفه للحادث الأليم الذي أودى بحياة ثلاثة طلاب من جامعة البلمند وجرح اثنين آخرين" ، وتقدم بالتعزية من أهاليهم ورفاقهم ومن جامعتهم ، وتمنى" الشفاء للجرحى" ،داعيا إلى "توخي الحذر في أثناء القيادة ، في ظل انعدام الإضاءة ، وحال الطرق ، وغير ذلك من مسببات الحوادث التي تودي بأفضل شبابنا وهم في ريعان العمر" .