عندما تُدق طبول الموضة في باريس، تتحول المدينة إلى مسرح نابض بالحياة، حيث يلتقي الإبداع بالجرأة، ويكشف المصممون عن رؤاهم التي ستحدد ملامح الأناقة للمواسم المقبلة. بعرض استثنائي من لويس فويتون افتُتح أسبوع الموضة في باريس 2025، حيث قدم المدير الإبداعي للأزياء الرجالية فاريل ويليامز (Pharell Williams)، مجموعة خريف وشتاء تألقت بروح الشارع، وسط أجواء ساحرة في متحف اللوفر.
وحملت التصاميم، بالتعاون مع المصمم الياباني الشهير نيغو، طابعًا جريئًا مع بدلات صوفية واسعة وسراويل جلدية منمقة، إلى جانب إكسسوارات ملفتة وسلاسل لؤلؤية ضخمة.
واستمرّ أسبوع الموضة الرجالي حتى 26 كانون الثاني / يناير، يليه أسبوع الـ"هوت كوتور" من 27 إلى 30 كانون الثاني / يناير، بمشاركة علامات مرموقة مثل ديور، ريك أوينز، هيرميس، وكنزو.
كذلك، استعد المصمم ويلي تشافاريا (Willy Chavarria) لأول عرض رسمي له، بينما ترقب عشاق الأناقة الظهور الأول لبيتر كوبينغ (Peter Copping) في دار لانفان (Lanvin).
أما المفاجأة الأكثر ابتكارًا، فكانت من توقيع سايمون بورت جاكيموس (Simon Porte Jacquemus)، الذي عرض مجموعته لربيع 2025 في شقة تاريخية، حيث صوِّر العرض بهواتف iPhone، في تجربة مزجت بين الحداثة والتكنولوجيا.
وفي كل عام، يبقى أسبوع الموضة في باريس مساحة للخيال، حيث تتحول الرسوم إلى أقمشة، وتصبح التصاميم لغة جديدة تُروى عبرها قصص الأناقة والجمال. هناك، لا تقتصر الموضة على الملابس، بل تتحول إلى لوحة فنية مرسومة بخيوط من الابتكار، حيث تحمل كل قطعة في طياتها قصة، وكل إطلالة تعكس رؤية. إنها ليست مجرد منصات وعروض، بل حال من الانبهار تستشرف المستقبل.
فمن منصات العرض إلى الشوارع الباريسية، يواصل هذا الحدث كتابة فصول جديدة في عالم الأزياء، حيث يمتزج التقليدي بالجريء، والكلاسيكي بالمستقبلي، لتظل باريس، كما عهدناها، عاصمة السحر والأناقة التي لا تنتهي.