يمكن القول إنّ الأُمور ربّما زادت عن حدّها في ما يخص الفنانة المصريّة شيرين عبد الوهاب، ويتم ملاحقتها على أصغر التفاصيل، فلم تكفر حين زلّ لسانها وقالت "سيئة جارية" بدلاً من "حسنة جارية"!
خلالَ حفل شيرين في الكويت، طلبت من الجمهور قراءة الفاتحة عن روح الملحن محمد رحيم، وخانها التعبير بالقول "سيئة جارية"، ضحكت واعتذرت عن الخطأ بعد تصحيحه. الأمرُ دفعَ نقيب المهن الموسيقية في مصر، الفنان مصطفى كامل، لعرض شيرين للتحقيق والمسألة في النقابة بسبب هذا الخطأ، متهماً إياها بـ "الاستهتار بالقيم الدينية والاجتماعيّة في مصر"، وقال: "شاهدت الفيديو مراراً وتكراراً وحاولت أن أُوازن بين قلبي وعقلي، فغلبَ صوت العقل"!
ما حصلَ في النقابة دفعَ بالبعض لاتهام كامل، بأنهُ يسعى لتحقيق التراند على حساب شيرين. فخرجَ المتحدّث باسم النقابة طاهر رحيم، وقالَ إنّ مصطفى كامل لا يحتاج لتراند.
لكن بالمنطق، هل يُعقل لزلة لسان أن تُحدث كل هذه البلبلة في ضوء المشاكل الكبيرة التي تواجهها البلاد عموماً ومصر على وجه التحديد، حتى على الصعيد الفني، من تردّي في المستوى الفنّي خاصة في مجال الغناء؟
أمّا عن شيرين، فلن تكون المرة الأُولى التي يتم الاستجواب فيها أمام نقابة المهن الموسيقيّة، بعدَ باعٍ طويلٍ من التصريحات والتصرفات التي تأرجحت بين "العفوية" واعتبارها ضرب من ضروب الاستهتار، في حياةِ فنانةٍ لم تخلُ مسيرتها لأي لحظة من المشاكل والشائعات!