الخسارات الجسيمة التي نعيشها هذه الأيام كثيرة، وجلّها على صعيدِ طبقةٍ من النّاس الأبرياء الذين لا حولَ لهم ولا قوّة، فترحل أحلامهم الصغيرة معهم، التي كانت في رحلتها كي تكبر، لكنّ عدوان إسرائيل أنهى رحلتها. 

ورغمَ ذلك فإنّ خسارة الفنانين أيضاً توضَع في خانةِ الآلم، بشكلٍ خاصٍ حينَ تفقدُ الساحةُ الفنيّة العربيّة ملحناً بنى لنفسه مساحةً مميزةً في ركنِ النوستالجيا ضمنَ ذاكرتنا الجمعيّة في العقدين الأخيرين.

استفاقَ الوسط الفني المصري والعربي عموماً على رحيلِ الملحن المصري محمد رحيم، عن عمر ناهزَ 45 عاماً، على أثر تعرضه لأزمةٍ قلبيّة، وكانَ قبل أسابيع قد أجرى عملية قسطرة في القلب واعتقدَ أنهُ نجى. 

كتبت إليسا: "What" معبّرةً عن صدمتها، كذلك عبّرتا أنغام وآمال ماهر عن الصّدمة برحيلِ "رحيم".



قدّمَ محمد رحيم ألحاناً ستبقى في ذاكرة الجمهور العربي، أبرزها:

- حبيبي ولا على باله - حكايتك إيه: عمرو دياب.

- صبري قليل - أنا في الغرام - مشاعر: شيرين عبد الوهاب.

- الليالي - نجوم السما: نوال الزغبي.

- 60 دقيقة حياة: أصالة.

- وبيستحي: إليسا.

- ليه بيفكروني: محمد محيي.

- الدنيا حلوة - إبن الجيران: نانسي عجرم.

- إنتَ عارف ليه: روبي.

- بنت بلادي: فارس.

- حبيب قلبي: رنين.

- الواد قلبه بيوجعه: بهاء سلطان.

امتازت ألحان رحيم بالتنوّع، وكانَ لوقع نغماته أثراً كبيراً، متناسقاً مع الكلمات التي يصيغُ لها الجمل الموسيقيّة المتجدّدة.