بعيداً عن الأسئلة التي باتت روتينية في الحوارات التلفزيونية، مثل المقارنات بين الفنانات، يقدّمُ الممثّل السّوري جمال العلي (مواليد 1963) برنامجهُ بعنوان "إخلاء زميل"، مستضيفاً زملاءهُ الممثّلين، فيحاورهم بشخصية المُساعد محسن (يا هُملالي) التي اشتهرَ بها في مسلسل "ضيعة ضايعة" (2008 و2010).
الحلقة التي يستضيف فيها الممثلة أمل عرفة، هادئة تؤكّد ابتعاد بودكاست إخلاء زميل عن الأسئلة الاستفزازيّة مثل: "مَن هي الأفضل" و"لمَن تميلين" و"هل تعتبرين نفسكَ أجملَ من فلانة"؟
بدا الانسجام عالياً بين أمل وجمال، وبينهما هدوء في الطّرح، مع العلم أنّ بعض الأسئلة تكرّرت مثل "هل تثرثرين مع زملائك الفنانين؟". وفي الحلقة تحدثت عن علاقتها بابنتيها مريم وسلمى وبوالدهما الممثّل عبد المنعم عمايري، وقالت إنّها بعيدة عن الغرور لأنّ "الطريق الذي يسعى لهُ الآخرون عادتْ منهُ منذُ زمن"، متحدثةً عن شهرتها التي بدأت مبكرةً بينَ الغناء والتمثيل، ثمّ الكتابة.
البرنامج تبثهُ القناة الرسميّة للممثّل باسم ياخور على يوتيوب (يتابعها حوالي 770 ألف متابع)، والصّيغة تحكُم، فسبقَ لياخور أنّ قدّم (أكلناها) على قناة لنا، وأثارَ الجدل في الوسط، لكنهُ اليوم يقدّم على قناته (إخلاء زميل) بصيغةٍ أُخرى مُعتمداً على ستديو صغير، فيه جمال العلي يحاورُ بهدوء ويخفّف من الإيفيهات كي لا يبدو متصنّعاً، ومن خلفه يظهر منصور نصر ليدوّن المحضَر، كأنّ البرنامج مقاربة للمشهد الأمني السّوري بشكل عام.