يبدو أنّ الجزء الأكبر من الفنانين اللبنانيين يتّجهونَ حالياً، إمّا للنشرِ حولَ لبنان وبيروت تحديداً، بشكلٍ عام، بدعاءٍ يترافقُ مع صورٍ وجدانيّةٍ عن العاصمةِ، أو يُعيدونَ تدويرَ أُغنياتٍ قديمةٍ، سبقَ أن أطلقوها، بشكلٍ خاص بعدَ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.
انتهجَ سعد رمضان ويارا الخيارَ الثّاني. فأعادَ سعد نشرَ أُغنيته "آخ يا بيروت" عبرَ يوتيوب... كأنّها عمل جديد، لكن صارَ عمرها 4 سنوات.
ونشرت يارا على إكس مقطعاً من أُغنيتها "ما يهمك يا بيروت".
#لبنان بعيوننا قلب نابض ما بينكسر ??
— Yara (@yara_lb) October 22, 2024
الله حامي بلدنا وأهلنا الغالين ??#يارا | #Yara pic.twitter.com/I1vwGfam9a
هناكَ جدليّة حولَ هذا الموضوع، فالإعتداءات الصّهيونية تطالُ جميع المناطق اللبنانيّة، لكنّها تتركزُ على الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، وعلى الجنوب والبقاع، وبالتّالي، فإنّ الحديث عن "بيروت" قد يُعدُ رمزياً باعتبارها العاصمة، لكن ماذا عن بقيةِ المناطق؟ فيشعرُ أهلُها أحياناً بالغُبن، ولا يوجد من أعمالٍ تخاطبُ خصوصيّة مناطقهم تماماً كما فعلَ الكبيران وديع الصافي في "الله معك يا بيت صامد بالجنوب"، وفيروز كما في أسوارة العروس ويا قمر مشغرة وغيرها.