اليوم سيكونُ مقدّم البرامج السّاخر باسم يوسف على موعدٍ مع مناظرةٍ ثالثةٍ مع المُحاوِر البريطاني بيرس مورغان في برنامجه Uncensored عبرَ Talk TV، ويعني اسم البرنامج "غير خاضع للرقابة".
عبّرا يوسف ومورغان على "إكس" عن حماستهما لهذا اللقاء، بعدَ نجاح اللقاء الأوّل عن بُعد، والثّاني في الاستديو، لتأتي المقابلة الثّالثة عن قرب أيضاً، وقالَ يوسف عبرَ حسابه: "الثالثة ثابتة".
اللقاء الأوّل
في 17 تشرين الأول 2023، التقيا باسم يوسف وبيرس مورغان عبرَ الأقمار الاصطناعيّة، وكانَ الحديث عقبَ طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يستمرُ إلى أيامنا هذه. واعتمدَ يوسف كعادته الأُسلوب السّاخر والكوميديا السّوداء، متحدثاً عن ما أسماه "سعر صرف الإنسان بين العملتين الفلسطينية والإسرائيلية"، وقد بيّن بالأرقام، التّفاوت الشّديد بأعداد القتلى بين الجانبين منذُ سنواتٍ طويلة.
اللقاء الثّاني
وبعد نجاح المقابلة الأولى، دعا مورغان يوسف لحلقة في الاستديو بعدَ شهرٍ تقريباً.
كانَ اللقاء مدروساً بالنّسبة لمقدّم البرامج المصري، بدءاً من ملابسه، حيثُ أتى بسترة تنتمي إلى التّراث الفلسطيني، وأحضرَ هدية من زوجته الغزّاوية، عبارة عن زيت وزعتر من الضفة الغربيّة، ناقلاً الرّسالة بأنّ "عمر أشجار الزيتون يبلغ 600 عاماً مترسخاً أبّاً عن جد".
وكلقائهما السّابق، أحدثت حلقة الاستديو تفاعلاً كبيراً عبر وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعي، بشكلٍ خاص حينَ سأل مورغان عن إمكانية أن يأخذ العرب الفلسطينيين إلى بلدانهم، فكانَ جواب يوسف: "سأطرح السؤال ذاته عليك، لديكم 44 دولة في أوروبا و50 ولاية أميركية، لماذا لا تستقبلون الإسرائيليين عندكم، لماذا لا تعطوهم ولاية فلوريدا؟". هنا صمتَ مورغان ولم يُجبْ!
اللقاء الثّالث ولبنان
أمّا في اللقاء الثّالث المنُتظر الليلة، فإنّ أحداث جديدة قد حصلت. دخلَ الصّراع بين "إسرائيل" ولبنان منعطفاً آخراً قبل شهر تقريباً، جرّاء تزايد وتيرة الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان واستهداف الشّخصيّات القياديّة في حزب الله، ما يعني أنّ العنوان هذه المرة لن يكون فلسطين فقط، بل فلسطين ولبنان معاً، فهل سيفصل يوسف السّاحتين عن بعضهما أو يبقيهما ساحةً واحدةً في الحديث عن الكيان الصّهيوني؟
قد يكون لبنان ليسَ بحاجةٍ لمن يرفع صوته، فالصّوت اليوم للميدان أولاً، لكن ستكشفُ المقابلة عن الخطوط العامّة المسموحة والمرفوضة، بين مذيعٍ عربي آتٍ (مؤخراً) من MBC وبينَ إعلامٍ غربي يرفعُ شعارَ "عدم الرقابة".
باسم يوسف واختلاف الآراء حولهُ
باسم يوسف من مواليد العام 1974، يُعتبر من أبرز مقدّمي البرامج المصريين والعرب عموماً، ويمتازُ بأسلوبِهِ الكوميدي السّاخر، وهو كاتب ومنتج وطبيب جرّاح.
البعضُ يُعبّر عن إعجابه بشخصيتهُ ويتحدّثُ عن جرأته الكبيرة ودوره في التأثير بالرأي العام العالمي، باعتباره يتقنُ الإنكليزية ويعتمدُ الأسلوب السّاخر. بينما يرى آخرون، أنّ دوره يبقى محدوداً بقيودٍ واعتباراتٍ كثيرة، وبأنّ سقف تعبيره لن يخلو أبداً من الالتزامات المهنيّة، بشكل خاص أنهُ اليوم يرتبطُ بعقدِ عملٍ مع مجموعة قنوات MBC، لتواجده في لجنة تحكيم برنامج Arabs Got Talent (النّسخة السّابعة). وكانَ قبلَ مدةٍ وجيزةٍ قد أوقفَ حسابهُ على "إكس" ثمّ أعادَ تفعيلهُ.