تُعرَفُ الرّاقصةُ المصريةُ فيفي عبده، أنّها تنشرُ الفرحَ والبهجةَ من خلالِ مواقع التّواصل الاجتماعي، وبشكلٍ خاص "انستغرام"، وكأنّ هذه الصّفحات نظيرُ رقصها وتمايلها مع أنغام الموسيقى على خشبةِ المسرح. لكنّها بين الفترة والأُخرى تُطلُ بدعاءٍ مرتديةً الحجاب، وذلك ما فعلتهُ بالأمس، فرفعتْ يديها بالدّعاء للبنان وغزة، وسط ما يتعرضان لهُ من قتلٍ إسرائيلي.


خانَ التّعبير فيفي فانتُقدت حينَ قالت: "يا رب إرفع غضبكَ عن لبنان وغزة"، وهي دوماً ما تقول "أنا أُميّة"، ولكنّها تثبتُ مجدداً صدقها وتعاطفها مع مجمل القضايا، كما أنّها تعبّرُ بعفويةٍ عن كل ما قد يدورُ في خاطرها. 

دعاء فيفي أتى صادقاً، وهي التي تُنتقدُ أحياناً ويُستخدم اسمها في إطار التنميط والتقليل من موهبة الرقص الشّرقي، ويُقال عنها "رقّاصة"، لكنّها الآن تبرزُ بينَ قلةٍ نادرةٍ من الفنانين العرب الذين يُعبّرون حيالَ ما يحصلُ في لبنان تحديداً، أمّا بقية الفنانين فكأنّ لبنان خارج الخريطة العربيّة، وحينَ يكونُ سالماً غانماً، يأتونَ إليه ويُطلقونَ أعمالهم الفنيّة منهُ!