انقسمتْ خاصيّةُ القصصِ القصيرةِ في انستغرام، لدى الممثّل اللبناني نيكولا معوّض بينَ جزئين. في الجزءِ الأوّل هاجمَ "إسرائيل" على جرائمِها بحقِ أهلِ غزة، وفي الجزءِ الثّاني ردَّ على ما وصفَهُ بالتخوين من قِبَل بعضِ "المعاقين والجاهلين" داخلَ لبنان، واصفاً إياهم بالتّابعين، ومهاجماً "النّظامَ الإيراني".
لو كانَ للشيطان راية لكانت إسرائيل
فبعدَ استهداف خيام النازحين قرب مستشفى الأقصى في غزة، نشرَ معوّض صورةً للمجزرةِ التي ارتكبتْها "إسرائيل" بحق النازحين، وكتبَ: "فلسطينيون يحترقونَ وهم أحياء داخلَ خيامٍ للاجئين بجوارِ مستشفى الأقصى". وشاركَ في قصةٍ قصيرةٍ أُخرى، رسماً لحذاءٍ يُمثّل علم "إسرائيل"، يدوسُ على كافةِ القوانين والأعراف الدّوليّة، وكتبَ: "لو كان للشيطان راية تمثّله"، في إشارةٍ منهُ إلى أنّ "إسرائيل" هي الشّيطان نفسه.
التعاطف مع الإيرانيين المعارضين من أصدقائه
هذا بالنّسبة لإجرام "إسرائيل" في غزة، لكن تعرّض نيكولا معوّض لحملةِ "تخوينٍ" كما وصفها، نتيجة عدم نشره بما هو كافٍ حول جرائم إسرائيل في لبنان. فخلطَ الحابل بالنّابل، ونشرَ قصةً قصيرةً بلهجةٍ عالية النّبرة، مهاجماً "النظام الإيراني" ومبدياً تعاطفهُ مع "أصحابه الفنانين الإيرانيين" المعارضين.
فهل ما يحصل في لبنان اعتداء صهيوني أم إيراني، وهل هو صراع إسرائيلي إيراني، أم عدوان على كلِ لبنان وعلى مقاومةٍ لبنانيّة؟
قد يخوّنُ معوّض بشكلٍ غير مباشر المقاومة اللبنانية واصفاً إياها بالإيرانية، وحينَ يتحدّثُ في منشوره أنهُ "حُرِمَ من فرص عمل في أميركا نتيجة دعمه لغزة"، فليكن الجواب المطلق أنّ ذلك واجبه، وفي جميع الأحوال ما هي الأدوار التي تُقدَّمُ للعرب غالباً في السينما والدراما الغربية سوى تلكَ التي تتعلّق بشخصياتٍ عربيّة ومُسلمة تحديداً، قد تنمّطُ المجتمعات الشرقيّة كعادةِ الإعلام العالمي عموماً؟!
وفي منشورِ نيكولا وصفَ منتقديه من اللبنانيين بـ: "مفكر حالو لبناني ومعاق ومغسول دماغه"، هل هذا الأُسلوب مقبول في دولة العم سام التي يسعى للنجوميّة فيها؟!