تُطالعكَ منشورات كثيرة قد يخجلُ المرء من نقلِها حرفياً، تتعلّقُ بالحسناء اللبنانية هيفاء وهبي، حولَ رغبتها بالعودة إلى لبنان لـ "الجهاد"، وكذلك حولَ علاقتها بشخصياتٍ ورموز دينيّة لبنانيّة. وتوضَعُ في إطارٍ يُعبّر عن غلٍ وحقدٍ كبيرَين، سواءَ تجاه هيفاء أو موقفها الدّاعم لشخصياتٍ في المقاومة كما عبّرت سابقاً، وكذلك تجاه المرأة اللبنانية بشكلٍ عام، وتنميطها في إطارٍ يتعلّقُ بالشّكل فقط، بالإضافة إلى المذهبيّة، ربطاً بالمذهب الذي تنتمي لهُ هيفاء.

هذه المنشورات محرّفة وغير صحيحة، والتّصريحات التي يتم ترديدها عن لسان هيفاء، لم تردْ أبداً بالحقيقة، لكنّ الغاية ربّما محاولة تحقيق "التراند" للضحكِ المجاني على مواقع التّواصل الاجتماعي، في زمنٍ يرتفعُ فيه منسوب التّفاهة، حتى لو كانَ ذلك في ظلِ المآسي الإنسانيّة الكبيرة مع ما يواجههُ لبنان من عدوانٍ إسرائيلي. 

ما عبّرت عنهُ هيفاء على "اكس" في الحقيقة هو التّالي: "الله يحمي لبنان ويحمي أهلنا من كل غدر وسوء، الرحمة والسلام لأرواح الشهداء والشفاء للجرحى المصابين"، وذلك بتاريخ 18 أيلول، عقبَ "تفجيرات البيجر"، ثمّ أعادتِ النشر لتقديم المساعدات الإنسانيّة.