ينقسمُ المُغنيون اللبنانيون حالياً بينَ فيئتين، الفئة الأولى تستمرُ بنشاطِها الغنائي كالمُعتاد، على صعيدِ إحياءِ الحفلات، وهُم قلّة، بينما الفئة الثّانية الأكبر، تتضمّنُ فنانين يُلغون أي ارتباطات بالحفلات، وآخرهم ماجدة الرومي ووائل جسار.

فقد أصدرتِ الفنانةُ الكبيرةُ ماجدة الرومي بياناً مرفقاً بختمٍ "رسمي" صادرٍ عن مكتبِها الإعلامي، يبدأُ البيانُ بجملة: "لمّا كانَ الآلم أكبر من أن يُحتمل والمآساة أكبر من أن تتسع لها المشاعر"، ذلك كي تُعلن عن تأجيل حفلاتها التي كانت مقرّرة على جدول حفلات دار الأوبرا السلطانيّة في سلطنة عُمان بتواريخ 17 و18 و19 تشرين الأول الحالي. وتمنتِ "الرومي" في البيان "أن تعود بشائر السّلام على وطننا العربي (...) لكل إنسان يؤمن بالمحبة والسّلام".


من جهتِهِ، كرّرَ الفنانُ اللبناني وائل جسار اعتذارهُ عن المشاركة في فعاليات مهرجان الموسيقى العربيّة في دارِ الأوبرا المصريّة، وذلك من خلالِ مداخلةٍ على أحد البرامج المصريّة، قائلاً: "لبنان موجوع ونحنُ مُدمّرون، فكيفَ نقيم الحفلات والنّاس مشّردة وهناكَ أُناس تستشهد؟"، مضيفاً: "عقلي لا يحتمل ما يحصل لذا قررتُ الإنسحاب من المشاركة في مهرجان الموسيقى العربيّة"، معبّراً عن امتنانه لدعوتهِ بالقول: "فنانون كثر يتمنون المشاركة في هذا المهرجان". 

يُذكر أنّ "جسار" في بادئ الأمر أعلنَ أنّ المشاركة "ستبقى قائمة" رغمَ كل شيء، فانهالت عليه الانتقادات، ثمّ اعتذرَ عن المشاركةِ، ومؤخراً انتقلَ لمرحلة الاعتذار من الجمهور المصري، لاعتذاره على المشاركة!