يبدو أنّ هذه الأيام مخصّصة للممثلات المصريات الشّهيرات. تعليقات تُثيرُ الجدل، تدفعهن للرّد والتّوضيح. فكما حصلَ مع إلهام شاهين (مقترح حل الدولتين)، ها هي يسرا، تضطرُ لتصويبِ تصريحٍ لها.

أثارَ تعليقُ الممثلة المصرية يسرا قبلَ أيام، الكثيرَ من الجدل وهوجمَتْ بسببه، فقد سُئِلَتْ على هامشِ مؤتمرِ إطلاقِ مهرجان الجونة السّينمائي في دورتِهِ السّابعة: "لماذا لم تؤجّلْ الدّورة عقبَ الحرب على لبنان، أُسوةً بتأجيل الدورة السّابقة لمرتين بسبب العدوان على غزة؟". ردّتْ يسرا: "لا يمكننا في كل مرة أن نؤجّل"، واستخدمتْ مصطلح "الأحداث" حولَ ما يحصل في لبنان، قائلةً: "الأحداث التي تحصل في لبنان مؤخراً أتت (مفاجئة)، ولا يمكننا في كل مرة إلغاء أو تأجيل المهرجان من أجل ذلك". 

بدتْ يسرا كأنها تُقلّل من شأنِ ما يحصل في لبنان وأسمتهُ "أحداثاً" بدلَ من مصطلح "عدوان"، وكأنهُ لا يستحق تأجيل حدث فني من أجله لذا انتُقدت، فخرجتْ لتوضح في منشورٍ على "انستغرام"، قائلةً: "لبنان هوَ بلدي الثاني وقلبي يعتصر حزناً على كل شبر فيه"، مؤكدةً أنّ كلامها تمّ تحويره وما كانَ ينصُ عليه مضمون حديثها كاملاً هو أنّ شعب مصر قلباً وقالباً مع كل الدول العربية التي تمر بظروف عصيبة". وأكّدت أنّ إقامة المهرجان هو "لدعم القضايا من خلالِ الفن والسّينما". وحولَ استخدام مصطلح "أحداث" قالتْ: "لا نقلّل شأناً مما يجري من أحداث، إنهُ عنصر المفاجأة الذي لم يكنْ لصالحنا في تسليط الضّوء على دولة بالأخص"، وختمتْ: "حزني شديد على كل ما يحدث في بلادنا ووطننا العربي من هجمات العدو، حفظَ الله بلادنا وأسقطَ أعداءنا". 


تصريح آخر ليسرا

وفي منشورٍ آخر على "انستغرام"، تظهرُ يسرا تتحدّثُ بالإنكليزيّة عقبَ إطلاقِ "الجونة"، قائلةً: "أتتٍْ أحداث لبنان مفاجئة، ولم نكن نمتلك الوقت لتجهيز أي شيء يخصُ لبنان". هنا نسأل: أمنَ الصّعب تخصيصِ وقتٍ لعرضِ أفلامٍ لبنانيّة عن الحرب، كأحدِ أفلام برهان علوية؟ وهل اللفتة الإنسانية تحتاجُ لأشهر من التحضير؟!

يُذكر أنّ مهرجان الجونة في دورته السّابعة سينطلقُ في الرابع والعشرين من تشرين الأول الحالي، أي بعدَ مضي شهر تقريباً على العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، الذي زادت وتيرتهُ بطريقة جنونية بتاريخ 23 أيلول المنصرم، كما أنّ الاعتداءاتِ الإسرائيلية على الجنوب تحديداً بدأت قبلَ عامٍ تقريباً تزامناً مع الاعتداءات على غزة.