استطاعَ الممثّلُ السّوري أيمن عبد السلام أن يلفتَ الأنظارَ إليهِ من خلالِ أدائهِ المُتقَن في المسلسلِ المُعرّب "لعبة حب"، عبرَ تقديمِ شخصيّة "الدالي".

وجمعَ خلالَ أدائِهِ بينَ الإتقان والجُرأة في آن، فالشخصيّةُ قد تتعرّضُ للتنمّر في الحياةِ الطبيعيةِ نظراً للسُمنة الزّائدة والألوان المُزركشة المُعتمدَة في اللباس. ذلك على صعيدِ الشّكل، أمّا في ما يخصُ التّصرفات، قد يُتهم "الدالي" بـ "التشبّه بالنساء"، ما إن ارتبطَ الأمر بالصور النمطيّة عن شكلِ وأدوارِ المرأة والرجل في المجتمع. 

قدّمَ أيمن "الدالي" في إطارٍ كوميدي مُتقَن، انطلقَ فيه من دوافع منطقيّة للشخصيّة، ترتبطُ بالخصائص النفسيّة والجسمانيّة، وتَظهر ردودُ الأفعالِ المُتباينة بحسب المواقف المُتعدّدة التي يوضَع فيها ضمن أحداث المسلسل.

@mbc1 لما تكون موظف حساس مثل الدالي بالعمل ? ? #لعبة_حب ♬ original sound - MBC1

وتميّز "عبد السلام" بقدرتِهِ العالية على التعبير عن أدق التفاصيل النفسيّة، بدءاً من لغة الجسد وصولاً إلى تعبيرات الوجه والصّوت. كما استطاعَ بمهارتهِ العالية أن يجعل المشاهد يتعاطف معهُ، يُحبهُ وقد يُزيلُ عن عينيَه غشاوةَ التنميط المجتمعي.

في المقابل، انتقدَ البعضُ عبرَ مواقع التّواصل الاجتماعي شخصية "الدالي" واتهمَ المسلسل من خلالِ "الدالي" بالترويجِ للمثليّة الجنسيّة.

@abdam87 #الدالي#باب_الحارة#سوريا_تركيا_العراق_السعودية_الكويت_لبنان #المغرب??تونس??الجزائر?? #حب_للايجار #foryou #tiktok #fyp ♬ original sound - ola.ahmad

يُحسَبُ لأيمن عبد السلام الجرأة في أداءِ هكذا نوع من الشخصيات، التي قد تمسُ "النمطيات" المُعتادة عن الرجولة والرزانة، لكنهُ أبحرَ بعيداً في عوالمٍ أتتْ على قاربٍ من الضحكِ والفُكاهة.

وفي عالمِ الضّحك يُقالُ كل ما يُقال بسلاسة و"لطف"، بعيداً عن صرامةِ الطّرح كما يحصلُ في التراجيديا.

يُذكر أنّ "لعبة حب" هو النسخة المعرّبة من المسلسل التركي "حب للإيجار"، وقدّم البطولة العربيّة فيه مجموعةٌ من النجوم السوريين واللبنانيين مثل معتصم النهار ونور علي وشكران مرتجى وأيمن رضا وساشا دحدوح وأيمن عبد السلام وجو طراد.

أيمن عبد السلام

ولِدَ عام 1985، وتخرّجَ من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2011. قدّم أدواراً متنوّعة أبرزها "يوميات مدير عام" (الجزء الثاني) و"أيام الدراسة" و"تشيللو" و"الندم" و"شبابيك" و"عروس بيروت"، لكن يبقى دوره الأخير في "الدالي" المشاركة الأبرز في مشواره حتى الآن، والتي وضعتهُ على خريطةِ النجوميّة.