قبل أسبوع واحد من اليوم، كان مجرّد طرح اسم الأرجنتينيّ ليونيل ميسي ليكون ضمن قائمة المرشّحين لأفضل لاعب كرة قدم في العالم هذا الموسم هو محض خيال لا أكثر ولا أقلّ، كون النجم الأرجنتينيّ كان من بداية الموسم الحاليّ خارج كلّ الحسابات الممكنة وحتّى خارج الحسابات البعيدة كلّ البعد عن المنطق.
أمّا اليوم وبعد فوز الأرجنتين بلقبها الثاني على مساحة القارّتين الأميركيّة الشماليّة كما الجنوبيّة،ها هو تتويج منتخب التانغو يعيد خلط كلّ الأوراق ويعيد النجم الأرجنتينيّ إلى واجهة الساحة العالميّة.
فقد بدأت تعلو أصوات عدد كبير من مراقبي اللعبة في العالم بأنّ اختيار الأرجنتينيّ ميسي مجدّدًا اللاعب الأفضل على صعيد العالم ليس بعيدًا عن المنطق. فصاحب الكرة الذهبيّة ثماني مرّات قد يفاجئ الجميع عند إعلان أسماء المرشّحين على لقب جائزة أفضل لاعب لهذا الموسم في العالم والّتي من المتوقّع أن تكون محصورة بين بطل العالم ليونيل ميسي عن عمر 37 عامًا والّذي عاد بسحر ساحر إلى قمّة الرياضة الشعبيّة الأولى في العالم وبين أربعة أسماء أخرى هي:
-البرازيليّ فينيسيوس جونيور الّذي يعتبر أغلى اللاعبين ثمنًا في العالم من دون أدنى شكّ، كون الفريق الملكيّ ريال مدريد لا يقبل بأن يكون مدرج على أيّ سوق انتقالات في العالم مهما كان الثمن. ومن المعروف أنّ فينيسيوس هو من قاد ريال مدريد إلى إحراز لقب دوري الأبطال هذا الموسم .
-النرويجيّ أرلينغ هالاند هدّاف فريق مانشستر سيتي والّذي يعتبر أخطر هدّاف حقيقيّ في العالم. فالنرويجيّ هالاند هو الورقة الرابحة لمدينة مانشستر والّذي ينتظره فريق برشلونة بشغف كبير ليكون أمير مقاطعة كاتالونيا في المستقبل القريب، إذ إنّ الجهاز الفنّيّ في برشلونة قد فرش له الورود ومعها مئات الملايين ليكون جديده في العام المقبل، خصوصًا وأنّ مدرّبه وصديقه بيب غوارديولا ينتهي عقده في نهاية موسم 2025 مع السيتي وقد يكون هو من يتولّى الجهاز الفنّيّ الكاتالونيّ وعندها فإنّ طريق استقدام الجوهرة النرويجيّة ستكون معبّدة لاستقباله في معقل برشلونة في الكامب نو .
الفرنسيّ كيليان مبابي الّذي تمّ تنصيبه خلال الساعات القليلة الماضية في العاصمة الإسبانيّة ملكًا على عرش الكرة المدريديّة وهو الّذي شغل العالم لسنوات عدّة بأخبار انتقاله بين فرنسا وإنكلترا وإسبانيا كونه ببساطة اللاعب رقم واحد في العالم حاليًّا.
وتبقى إمكانيّة ان يكون أحد أسماء المنتخب الإسبانيّ كمرشّح رابع للفوز بلقب البالون دور والّتي سيكون من المتوقّع أن تتقاطع بين اسمين من نجومها وهما الثنائيّ الإسباني رودري صانع ألعاب منتخب إسبانيا وأفضل لاعب خطّ وسط حاليًّا والّذي انتخب أفضل لاعب في اليورو، و بين زميله لامين يامال الّذي هو اللاعب الأصغر سنًّا في العالم الّذي يسجّل أهداف بلاده في البطولة الأوروبّيّة ولم يكمل الـ17 عامًا وهو الّذي ضرب دفاعات المنتخب الفرنسيّ عند تسجيله هدفًا خرافيًّا هزّ الشباك الفرنسيّة في نصف نهائيّ اليورو واعتبر أحد أجمل أهداف المسابقة، كما مرّر كرة حاسمة لمواطنه نيكو ويليامز الّذي سجّل هدف السبق لبلاده. وقد حوّلت البطولة الأوروبّيّة أسهم اللاعب ذي الأصول العربيّة لامين يامال إلى مصدر إلهام رواية قصصيّة لجميع الأجيال الصاعدة في عالم كرة القدم.
يبقى أنّ العالم سينتظر بشغف نهاية العام لاستكشاف اسم حامل الكرة الذهبيّة لأفضل لاعب كرة قدم في العالم والّذي من الممكن جدًّا أن يكون ميسي هو صاحب هذا الشرف في ارتداء النجمة التاسعة في سجلّ الأرقام القياسيّة الّتي اعتاد النجم الأرجنتينيّ أن يحطّمها في كلّ لحظة وكلّ ساعة وكلّ يوم وكلّ شهر وطبعًا في كلّ سنة أيضًا.