سينتظر المشجّعون الإنكليز أربع سنوات أخرى لمحاولة الفوز باللقب الأوّل في كأس أمم أوروبّا بكرة القدم. فالمنتخب الإنكليزيّ الّذي يضمّ أبرز نجوم العالم في كرة القدم والّذي يمثّل أقوى بطولة على الإطلاق بين كلّ البطولات الوطنيّة في كرة القدم ما زال يبحث عن لقبه الكبير الأوّل منذ عام 1966.
وبعد سقوطه في نهائيّ بطولة اليورو أمام إسبانيا بنتيجة 1-2 ليل الأحد الفائت، تعالت أصوات عدّة تطالب بالتغيير وبإقالة مدرّب الأسود الثلاثة غاريث ساوثغايت، إلّا أنّ الاتّحاد الإنكليزيّ والعديد من نجوم إنكلترا السابقين يعتبرون أنّ المدرّب ساوثغايت أدخل الثقة وخصوصاً الثبات في صفوف المنتخب الإنكليزيّ وأنّه حوّله إلى منتخب منظّم وصلب جدّاً دفاعيّاً.
وبهذه الأجواء المشحونة والمنقسمة جدّاً في وسط كرة القدم البريطانيّة، يلفّ الغموض مستقبل المدير الفنّيّ لمنتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت الّذي ينتهي عقده في نهاية العام الحاليّ ولم يتّضح بعد ما إذا كان سيبقى على رأس الجهاز الفنّيّ لمنتخب الأسود الثلاثة في مونديال 2026 من عدمه. وأفادت معلومات صحافيّة إنكليزيّة في الساعات الأخيرة أنّ اتّحاد كرة القدم في إنكلترا يعتزم تجديد عقد ساوثغيت، على الرغم من استمرار الفشل في حصد أيّ لقب منذ التتويج بمونديال 1966 كونه أعطى ثباتاً كبيراً وأدخل التجانس بين صفوف لاعبي المنتخب للمرّة الأولى في تاريخ المنتخبات الإنكليزيّة.
وفي حال، لم يعد ساوثغيت على رأس الجهاز الفنّيّ الإنكليزيّ، قد يقع الخيار بين مدرّبين يعتبران الأفضل حاليّاً على الكرة الأرضيّة وهما بيب غوارديولا مدرّب مانشستر سيتي بطل إنكلترا وصاحب الرباعيّة التاريخيّة في الموسم الفائت والّذي ينتهي عقده مع السيتي في عام 2025. أمّا الخيار الآخر فهو الألمانيّ يورغن كلوب الّذي فسخ عقده مع ليفربول الإنكليزيّ بعدما حوّل فريق الـ"ريدز" إلى قوّة ضاربة أحرز معها لقب الدوري الإنكليزيّ ولقب دوري الأبطال وضمّ في صفوفه أبرز نجوم اللعبة وفي مقدّمتهم الفرعون المصريّ محمّد صلاح.
فهل يكون يورغن كلوب ضالّة الأسود الثلاثة؟