توّجت إسبانيا بطلة كأس أمم اوروبّا في كرة القدم الّتي استضافتها ألمانيا من 10 حزيران وحتّى 14 تمّوز، فكان منتخب "لا روخا" هو الأقوى من دون أي منازع، إذ إنّ المنتخب الإسبانيّ أقصى تباعاً وبالضربة القاضية كلّاً من ألمانيا في الربع النهائيّ وفرنسا في النصف النهائيّ وإنكلترا في النهائيّ.

فالمنتخب الإسبانيّ لم يسمح لإنكلترا بكسر عقدة المباريات النهائيّة في البطولات الكبيرة، إذ إنّ المنتخب الملكيّ أسقط إنكلترا في المباراة النهائيّة التي استضافتها العاصمة الألمانيّة برلين في ملعبها الأولمبيّ التاريخيّ.

وكانت إسبانيا منذ بداية المباراة النهائيّة هي الطرف الأفضل، إذ إنّها سيطرت بشكل شبه كامل على المباراة النهائيّة، لتتفوّق على إنكلترا بنتيجة 2-1 وتحرز لقبها الرابع في كأس أمم أوروبّا والأوّل منذ عام 2012 .

وفي سيناريو المباراة النهائيّة الّتي فرضت بخلالها إسبانيا تفوّقها المعنويّ والتكتيكيّ على المنتخب البريطانيّ، تقدّم منتخب "لا روخا" بهدف للا شيء في الدقيقة 47 من النهائيّ عبر نجمه ويليامز، لتبقى النتيجة على تقدّم إسبانيا 1-0 حتّى ربع الساعة الأخير من المباراة، عندما تمكّن المنتخب الإنكليزيّ من معادلة النتيجة 1-1 عن طريق المهاجم البديل بالمر وهو مهاجم نادي تشلسي اللندنيّ الّذي عادل الأرقام بتسديدة صاروخيّة لم يتمكّن حارس مرمى إسبانيا من صدّها.

وفي الوقت الّذي اعتقد فيه الجمهور الإنكليزيّ أنّ كابوس سقوط إنكلترا في أوروبّا وكأس العالم سينتهي في برلين، كان كابوس المباريات النهائيّة يطلّ مجدّدًا عبر مهاجم إسبانيا أويارزابال الّذي تمكّن في الدقيقة السادسة والثمانين من ضرب مرمى إنكلترا بهدف قاتل حسم معه المباراة بنتيجة 2-1 على الرغم من إهدار المنتخب البريطانيّ فرصتين أكيدتين من ضربتين رأسيّتين أنقذ إحداها الحارس الإسبانيّ، بينما أنقذ التسديدة الرأسيّة الثانية المهاجم الإسبانيّ البديل داني أولمو الّذي شتّتها برأسه إلى خارج مرمى فريقه ليكون بطل المباراة في اللحظات القاتلة.

والمعروف أنّ داني أولمو كان قد سجّل هدف الفوز لإسبانيا أمام فرنسا في المباراة النصف النهائيّة. وتبقى الإشارة إلى أنّ إنكلترا حلّت للمرّة الثانية على التوالي وصيفة بطل اليورو، وهي الّتي تبحث عن لقبها الأوّل منذ إحرازها لقبها الوحيد في عام 1966 أي منذ 56 عاماً عندما فازت على أرضها بلقب كأس العالم في كرة القدم.

وفي نهاية المباراة ومع تتويج إسبانيا بلقبها الرابع بعد أعوام 1964 و2008 و2012، تمّ اختيار لامين يامال ليفوز بلقب أفضل لاعب شابّ في البطولة، ورودري أفضل لاعب في بطولة الأمم الأوروبّيّة .