حجزت هولّندا وتركيا آخر بطاقات دور ربع نهائيّ كأس أمم أوروبّا في كرة القدم بعد فوز منتخب الطواحين الكبير على رومانيا بنتيجة 3-0 وفوز تركيا الصعب على النمسا بنتيجة 2-1.
وبفوزهما في المرحلة الختاميّة من دور الـ16، انضمّت هولّندا وتركيا إلى منتخبات سويسرا وإنكلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا والبرتغال، حيث يتواجه في المرحلة الإقصائيّة في الدور الربع النهائيّ كلّ من ألمانيا وإسبانيا في أقوى المواجهات، كذلك تتواجه فرنسا مع البرتغال في مواجهة قويّة جدًّا، بينما تلتقي إنكلترا مع سويسرا وهولّندا مع تركيا.
وكانت هولّندا قد ضمنت مركزًا لها في الربع النهائيّ بفوزها الكبير على رومانيا 3-0 في المباراة الّتي جمعتهما على ملعب الأليانز أرينا في مدينة ميونيخ في المباراة ما قبل الأخيرة من الدور الإقصائيّ الأوّل، أي دور خروج المغلوب، بسيطرتها المطلقة على المباراة بحيث لم تترك هولّندا أيّ فرصة لفريق رومانيا لمحاولة خلق مفاجأة كانت بعيدة المنال.
وقد خلق منتخب الطواحين فرصًا بالجملة بعدما أطبق هجوميًّا بشكل كامل على دفاعات رومانيا تحت الضغط الهجوميّ لغاكبو ورفاقه الّذين لم يتأخّروا بالتقدّم بالنتيجة 1-0 في الدقيقة العشرين بواسطة كودي غاكبو نجم ليفربول الإنكليزيّ، لتبقى النتيجة على حالها حتّى الدقائق الخمس الأخيرة، عندما ضربت هولّندا مرمى رومانيا بهدفين حملا توقيع دونيايل مالين لينتهي اللقاء 3-0 لهولّندا .
وعلى عكس الفوز السهل لبطل أوروبّا في عام 1988، لم يأت اجتياز تركيا لحاجز النمسا بسهولة الطواحين، على الرغم من تقدّم تركيا بالنتيجة 2-0 حتى الدقيقة الستين بهدفين حملا توقيع نجم الفريق ميريح ديميرالي قائد دفاعات تركيا ونجم فريق الأهلي السعوديّ، إذ إنّ المنتخب النمساويّ سيطر على الدقائق العشرين الأخيرة، مستفيدًا من ضعف اللياقة البدنيّة للاعبي المنتخب التركيّ، فقلّص الفارق إلى 1-2 بهدف لمهاجم الفريق غريغوريتش في الدقيقة الـ66 .
وفي الدقائق العشر الأخيرة، شنّت النمسا هجمات بالجملة على المرمى التركيّ، وسط سيطرة مطلقة لها على المباراة، لكنّها افتقدت إلى الدقة في التصويب ليكون منتخب تركيا قد حقّق إنجازًا بشقّ النفس عندما صمد بدفاعاته عن مرماه لينتهي اللقاء بفوز غالٍ جدًّا لتركيا الّتي تأهّلت إلى الربع النهائيّ في إحدى أبرز الإنجازات في تاريخ مشاركاتها في بطولة الأمم الأوروبّيّة الّتي تستضيفها ألمانيا حتّى الرابع عشر من شهر تمّوز الحاليّ.