حرم تدخّل الـ"فار" وصيف بطل العالم في كرة القدم والمرشّح الثالث حسب لائحة المرشّحين لإحراز اللقب منتخب فرنسا من السقوط أمام منتخب هولّندا ضمن قمّة المجموعة الرابعة من نهائيّات كأس أوروبّا في كرة القدم والّتي جمعت منتخبي فرنسا وهولّندا في لقاء عاصف استضافته مدينة لايبزغ في شرق ألمانيا.
فقد حسم التعادل السلبيّ لقاء المرشّحين لإحراز اللقب ليتأجّل الحسم في مجموعة الموت للتأهّل إلى دور الـ16 إلى الجولة الثالثة والأخيرة.
ورفع المنتخب الفرنسيّ الّذي خاض المواجهة من دون نجمه الأوّل كيليان مبابي الّذي بقي على مقاعد الاحتياط جرّاء تعرّضه إلى كسر في الأنف خلال مباراة افتتاح المجموعة الرابعة والّتي انتهت بفوز منتخب الديوك بنتيجة هدف للاشيء، ليرفع رصيده من النقاط إلى أربع نقاط بالتساوي مع منتخب الطواحين الّذي تفوّق على الديوك بفارق الأهداف لتكون بالتالي هولّندا على رأس المجموعة مع نهاية الجولة الثانية أمام فرنسا .
وجاء تعادل فرنسا وهولّندا منطقيًّا جدًّا، إذ إنّ كلّا من الفريقين فرض سيطرته على جزء من المباراة، حيث سيطر الديوك على كامل الشوط الأوّل ومنتخب الطواحين على مجريات الشوط الثاني. وقد أتيحت أمام أنطوان جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد الإسبانيّ، والّذي ارتدى شارة قيادة فرنسا في ظلّ بقاء كيليان مبابي على مقاعد الاحتياط فرصة ممتازة في كلّ شوط، لكّنه تعثّر مرّتين فوق الكرة.
واحتفلت جماهير كلّ من المنتخبين لوقت قصير خلال المباراة، إذ أسكن الهولّنديّ تشافي سيمونز الكرة في الشباك في الشوط الثاني كما هزّت فرنسا شباك هولّندا، لكنّ كلّا من الهدفين ألغي بداعي التسلّل، وسعى الفريقان إلى خطف هدف الفوز لكنّ كلّ منهما اكتفى في النهاية بنقطة التعادل.
و يواجه المنتخب الفرنسيّ في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات منتخب بولّندا في مباراة هامشيّة للمنتخب البولّنديّ الّذي ما زال من دون أيّ نقطة في المركز الأخير ضمن المجموعة الرابعة والّذي خرج بالتالي من سباق التأهّل إلى دور الـ16 بعد خسارته أمام النمسا 3-1 وهو سيحاول التعويض بتقديم مباراة جيّدة أمام فرنسا بينما تواجه هولّندا النمسا في الوقت نفسه واليوم ذاته.
وينتظر عشّاق كرة القدم الساعة السابعة من مساء الليلة (السبت) مواجهة البرتغال مع تركيا في مدينة دورتموند، وذلك ضمن المباراة الحسّاسة جدًّا تقنيًّا وتكتيكيًّا ضمن الجولة الثانية للمجموعة السادسة في بطولة أمم أوروبّا لكرة القدم 2024.
وستكون مباراة البرتغال وتركيا المواجهة الأبرز الليلة في اليوم السابع من البطولة الأوروبّيّة والّتي سيستضيفها ملعب "بي في بي شتاديون"، كونها مزدوجة الأهمّيّة لأنّ الفائز منها سيحسم تأهّله حسابيًّا وصدارة المجموعة السادسة منطقيًّا.
وتعتبر البرتغال بين أفضل خمس منتخبات أوروبّيّة حاليًّا والّتي يقودها النجم العالميّ كريستيانو رونالدو مدعومًا بكتيبة من نجوم البطولات الأوروبّيّة وفي شكل خاصّ من اللاعبين البرتغاليّين الّذين يلمعون في فريقي مانشستر سيتي بطل إنكلترا وباريس سان جيرمان بطل فرنسا.
في المقابل، أظهر منتخب تركيا خلال مواجهته الأولى من البطولة بفوزه الكبير على جورجيا 3-1 أنّ لديه الإمكانات بإعادة مفاجأة كأس العالم في عام 2002 عندما شقّ طريقه إلى نصف نهائيّ مونديال اليابان وكوريا وصنع تاريخًا جديدًا لتركيا في عالم كرة القدم بعدما كان يعتبر لعقود من الزمن ضمن المنتخبات المغمورة.
وعند العاشرة من مساء الليلة (السبت)، يلتقي منتخبا بلجيكا ورومانيا، حيث سيحاول تعويض مفاجأة خسارته أمام منتخب سلوفاكيا.