يمر البعض بلحظات يتخللها تساؤل أو شعور بأنهم أقلّ ذكاءً، وربما لا يعلم بعضهم أنّ هناك عادات معينة يمكن أن تكون في الواقع مؤشراً على انخفاض مستوى الذكاء، وفقاً لما ورد في تقرير نشره موقع "Global English Editing" فإنَّ علم النفس لديه بعض الأفكار الرائعة حول هذا الأمر، إذ اتضح أنّ هناك سلوكيات معينة يمكن أن تكون علامات دالة على انخفاض القدرة الفكرية، كما يلي:
• الافتقار إلى الفضول
يرتبط الفضول عادة بالذكاء، إذ قال ألبرت أينشتاين ذات مرة: "ليس لدي موهبة خاصة. أنا فضولي بشغف فقط". ويتفق علماء النفس مع رأي أينشتاين، حيث يعتبرون العقل الفضولي إلى حد كبير مؤشرًا رئيسياً للذكاء العالي. لذا، يمكن ألا يكون من المستغرب أن الافتقار إلى الفضول يمكن أن يدل على العكس. إذا كان شخص ما نادراً ما يتساءل عن الأشياء، أو يُظهر اهتمامًا ضئيلاً بتعلم أشياء جديدة، أو يفتقر عموماً إلى الرغبة في الخوض بشكل أعمق في أي موضوع، فربما يشير ذلك إلى مستوى أقل من الذكاء. وبالمناسبة، يمكن تنمية الفضول، من خلال البدء في طرح المزيد من الأسئلة وإظهار الشخص المزيد من الاهتمام بالعالم من حوله...
• التسويف المتكرر
يؤجل الكثيرون بعض المهمات أو الالتزامات من وقت لآخر. ولكن وفقاً لعلم النفس، يمكن أن يكون التسويف المتكرر والمزمن علامة على انخفاض الذكاء، لأن التسويف أكثر من مجرد عادة سيئة. إنه علامة على أن الشخص غير قادر على إدارة وقته بشكل فعال أو اتخاذ قرارات عقلانية حول كيفية استخدام وقته. إن التسويف يؤثر أيضاً على الإنتاجية وجودة العمل بشكل عام. يمكن التغلب على هذه العادة من خلال تحديد أهداف واقعية وتقسيم المهام إلى أجزاء يمكن إدارتها ومكافأة النفس لإكمال المهام في الوقت المحدد.
• مهارات استماع ضعيفة
يبدو أن بعض الأشخاص خلال المحادثة معهم لا يستمعون بتركيز لما يقال لهم، إنهم يهزون رؤوسهم، ولكن عندما يحين دورهم في التحدث، يبدو أنهم لم يفهموا النقطة بأكملها. ووفق علماء النفس، يمكن أن تُشير مهارات الاستماع الضعيفة إلى مستوى أقل من الذكاء.
• إهمال تحسين الذات
يلعب النمو الشخصي وتحسين الذات دوراً مهماً في حياة كل شخص، شريطة أن كون قادراً على الاعتراف بنقاط ضعفه ورغبته في تغييرها. يهمل البعض هذا الجانب من الحياة، ويظلون راضين عن حالتهم الحالية، من دون أي رغبة في التطور أو التحسن. وربما يكون هذا التجاهل لتحسين الذات مؤشراً على انخفاض مستوى الذكاء.
• الثقة المفرطة في المعرفة
تُعد الثقة صفة رائعة يجب أن يتمتع بها المرء، ولكن الثقة المفرطة، وخصوصاً في ما يتعلق بمعرفة المرء، يمكن أن تكون فخاً. إنها سمة يربطها علماء النفس غالباً بمستويات الذكاء المنخفضة. يمكن أن تؤدي الثقة المفرطة إلى عدم قدرة الشخص على التعرف على أخطائه، مما يعيق التعلم والنمو. يمكن أن يؤدي أيضاً إلى نهج مغلق، ويحجب المعلومات والآفاق الجديدة. يساعد الحرص على التحلي بالتواضع وإدراك الشخص أنه لا يزال هناك المزيد ليتعلمه ومساحة للنمو في أن يحافظ على عقل منفتح وعندئذ لن يتوقف أبداً عن التعلم.