ينتظر محبّو كرة السلّة بعد ظهر اليوم بشغف موعد انطلاق الدور النصف النهائيّ من "فاينل إيت" الـ"سوبر ليغ" الغرب آسيويّ في كرة السلّة مع مواجهتي الرياضي والحكمة، لمحاولة التأهّل إلى نهائيّ البطولة في أوّل نسخة لبنانيّة في هذه المرحلة من المسابقة.
الرياضي سيدخل كطرف أوّل في المباراة النصف النهائيّة عندما يواجه غورغان الإيرانيّ في إعادة لنهائيّ "وصل"، إنّما بظروف مختلفة، إذ إنّ الفريق الإيرانيّ قدم إلى الدوحة مدعومًا بلاعبين أجنبيّين بعدما خاض قبل أسبوعين نهائيّ غرب آسيا بتشكيلة محلّيّة.
وعلى الرغم من تدعيم صفوفه، إلّا أنّ كلّ السيناريوهات تضع الأفضليّة المطلقة لأبناء المنارة، إذ إنّ فريق الرياضي أظهر في كلّ مبارياته أنّه الأكثر تجانسًا وجهوزيّة في لبنان كما المنطقة، وأنّ ظروف المباراة النصف النهائيّة أمام غورغان الإيرانيّ لا يمكن أن تكون مختلفة إلّا في حال حدوث ما ليس في الحسبان، وهذا سيكون من رابع المستحيلات.
فالرياضي أوّلًا اطمئنّ إلى أنّ الإصابة الّتي تعرّض إليها قائده وائل عرقجي وخرج على أثرها من أرض الملعب في مباراة الرياضي في منتصف الأسبوع أمام منامة البحرينيّ لم تكن خطيرة، إذ إنّه تعافى منها تمامًا وسيكون بالتالي في التشكيلة الأساسيّة لفريقه مع العملاق الأستراليّ ثون مايكر الّذي وضع مظلّة دفاعيّة محكمة لأبناء المنارة لكلّ المسافات القريبة تحت السلّة.
كذلك، فإنّ الرياضي سيتكّل هجوميًّا على أخطر هدّاف وهو الأميركيّ جوناثن سيمونز الّذي أظهر عن طاقات تهديفيّة تجعل منه أحد أبرز الهدّافين الذين عرفتهم كرة السلّة اللبنانيّة. ففريق الرياضي لا يقتصر على هذا المثلّث الرائع، إذ إنّه ضمن تشكيلته سيعتمد على مدافعه الرائع كريم زينون قنّاص الثلاثيّات ولاعبه المتكامل هايغ قيوكجيان، إضافة إلى موزّع ألعابه علي منصور وقنّاص ثلاثيّاته أمير سعود، من دون أن ننسى الـ"جوكر" كيكانوفيش في مجموعة سحريّة لن يكون في إمكان أحد منعها من الذهاب إل إحراز اللقب والتأهّل إلى بطولة دوري أبطال آسيا في كرة السلّة الّتي ستجري ابتداء من 10 حزيران المقبل في مدينة دبي الإماراتيّة والّتي سيواجه فيها عمالقة كرة السلّة الآسيويّة بطل الدوري الصينيّ واليابانيّ والكوريّ الجنوبيّ.
من ناحيته، لن تكون مهمّة الحكمة في النصف النهائيّ الآخر من البطولة الّذي سيجمعه عند الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة بفريق الكويت الكويتي بالسهلة أبدًا، عندما يلتقيان في ملعب لوسيل في الدوحة، إذ إنّ الفريق الكويتيّ سيدخل بأفضليّة بسيطة كون فريقه أظهر في طريقه إلى نصف نهائيّ البطولة تجانسًا كبيرًا.
لكنّ الحكمة في المقابل في إمكانه من خلال سرعة تحرّكه الهجوميّ ضرب دفاعات الفريق الكويتيّ في أيّ وقت، في حال تابع هدّاف الحكمة جوناثن غيبسون هوايته عن التسديدات الثلاثيّة الناجحة والقاتلة وفي حال تابع نجمه اللبنانيّ كريم عزّ الدين السيطرة تحت السلّة ومن خلفه أحمد ابراهيم أو كلاي أنطوني إيرلي أو اللاعب الصربيّ راكوسوفيتش.
تبقى الإشارة إلى أنّ فريقاً واحداً من لبنان بإمكانه التأهّل إلى دوري الأبطال وهو الفريق الّذي سيبعد أكثر في البطولة إن كان بالتأهّل إلى نهائيّ الدورة أو إحراز اللقب في حال تأهّلهما معًا إلى المباراة النهائيّة وهذا ما نتمنّاه جميعًا.